أوضح باحثون متخصصون في فضاءات «التواصل الافتراضي»، أن الرموز التعبيرية (الإيموجي) مثل «الوجوه الضاحكة» و«القلوب»، تؤثر في الأشخاص أثناء التفاعل معهم، وتعزز، حسب تقرير «روسيا اليوم»، علاقات الأشخاص.

وأجرى اختصاصي الاتصالات، يونغ هو، من جامعة تكساس في أوستن، تجربة شارك فيها عدد كبير من البالغين، طُلب منهم خلالها قراءة نسختين من رسائل متطابقة تقريباً، باستثناء استخدام الإيموجي في إحدى النسختين.

واختار المشاركون التفاعل مع أحد المتحدثين، ثم قيّموا مدى وُدّه وتعاطفه باستخدام مقياس «ليكرت» من 1 إلى 7 درجات.

وبغض النظر عن العمر أو الجنس أو عادات استخدام الإيموجي، لاحظ جميع المشاركين أن الرسائل التي تحتوي على رموز تعبيرية مناسبة للسياق بدت أكثر دفئاً وتعاطفاً.

وتُقدّم دراسة يونغ هو دليلاً علمياً على أن الإيموجي ليست مجرد «زينة» طفولية أو إضافة غير جادة للنص، بل هي أداة تواصل مهمة في العصر الرقمي.

فهي تُعوّض قيود التواصل النصي، ما يجعله أكثر إنسانية وتعبيراً عند استخدامها بشكل صحيح.

وبالرغم من أن للدراسة بعض القيود، مثل إجرائها في ظروف مخبرية واعتمادها على تقييم متحدث متخيَّل، فإن استنتاجها الرئيس بشأن تأثير الإيموجي المناسبة في إضفاء الدفء، يبدو مقنعاً ومفيداً للتواصل اليومي بين الأفراد.