برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنظم دائرة الثقافة الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، خلال الفترة من 12 إلى 17 ديسمبر الحالي، في منطقة الكهيف، بمشاركة ستة عروض مسرحية من الإمارات وقطر والأردن ومصر وليبيا، أعدّت خصيصاً لتقديمها لجمهور المهرجان.
وهيأت اللجنة المنظمة فضاء المهرجان على هيئة قرية صحراوية، تمتد على مساحة واسعة، حيث جُهزت منصة العروض وسط الكثبان والوديان والخيام، ودعمت بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية الملائمة لطبيعة العروض التي يقدمها المسرح «أبو الفنون».
وقالت مريم المعيني رئيسة اللجنة الإعلامية، إن الليلة الافتتاحية للمهرجان في 12 ديسمبر، تتزين بعرض مسرحي جديد، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، لينضم إلى الأعمال المسرحية التي قدّمها سموه خصيصاً للمسرح الصحراوي، بعد «علياء وعصام» 2015، و«داعش والغبراء» 2016، و«الرداء المخضب بالدماء» 2024.
ويشارك في أداء المسرحية فريق يضم أكثر من مئة ممثل ومؤدٍ وفني من فرقة مسرح الشارقة الوطني، من بينهم أحمد الجسمي وباسم ياخور وإبراهيم سالم وأحمد العمري وعبد الله مسعود، فيما يتولى الإخراج الفنان محمد العامري.
وأضافت أن فرقة «المسرح الحر» الأردنية، تقدم في الليلة الثانية مسرحية «يازين» للكاتب أحمد الفاعوري، وإخراج إياد الشطناوي، فيما يشهد الجمهور في الليلة الثالثة، المسرحية المصرية «الزير سالم»، من تأليف وإخراج جمال ياقوت، وتسجل ليبيا مشاركتها الأولى من خلال مسرحية «الكنز»، لفرقة «زاويا للفنون والمسرح» في الليلة الرابعة، وهي من تأليف ميلاد، منصور وإخراج محمد الصادق.
كما تشارك قطر لأول مرة عبر مسرحية «ليلى ومئة ليلة»، التي تقدمها فرقة السعيد للإنتاج الفني في الليلة الخامسة، من تأليف أحمد الدوس، وإخراج فالح الفايز، ويُختتم المهرجان في 17 ديسمبر، بعرض إماراتي بعنوان «جمر الغضى» لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، من تأليف فيصل جواد، وإخراج عبد الرحمن الملا.
ويحتفي المهرجان بثراء التراث العربي في السرد والحكايات والسير الشعبية، عبر برنامج نقدي يومي، يضم مسامرات تحليلية، يشارك فيها نخبة من الباحثين والنقاد والمسرحيين العرب، لمناقشة الأساليب الفنية والمضامين المقدمة في العروض، كما ينظم المهرجان مسامرة فكرية بعنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، يشارك فيها أكثر من عشرة باحثين من الإمارات وتونس ومصر والمغرب وسلطنة عمان، يناقشون خلالها تأثيرات الفنون الشعبية والملحمية في تطور التجارب المسرحية الصحراوية.
وقالت سارة محكوم رئيس لجنة الإشراف: تتواصل في هذه الدورة مبادرة «الخيم الفندقية»، التي يتيحها المهرجان للعائلات مجاناً، بهدف تمكين الزوار من الاستمتاع بالأجواء الصحراوية، ومتابعة العروض، وما يسبقها من استعدادات، وتعزيز الثقافة المسرحية لدى الجمهور، وتضم الخيم ستة مجالس، تحمل أسماء المسرحيات التي كتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتُعرض فيها مختارات من الأعمال المسرحية التي نظمتها دائرة الثقافة خلال العام، إضافة إلى لقاءات مباشرة مع فنانين من داخل الدولة وخارجها، كما توفر الخيم مرافق خدمية متكاملة، وألعاباً للأطفال، إلى جانب الوجبات الرئيسة الثلاث، فضلاً عن إهداء الأعمال المسرحية الخاصة بسموه للعائلات.
