شهد المسرح الوطني في العاصمة بغداد، عرض المسرحية الإماراتية «عرج السواحل»، من تأليف الكاتب المسرحي الراحل سالم الحتاوي، وإخراج عيسى كايد، والإشراف العام سعيد سالم، ومن تقديم فرقة مسرح أم القيوين الوطني، وتبعها المسرحية البولندية «الصمت»، واختتمت العروض بالمسرحية الإسبانية «حديقة الهسبريدس».

ويحمل النص في طياته قراءات متعددة أهمها العلاقة المعقدة بين الماضي والحاضر، إذ يتحول التاريخ البطولي إلى عبء نفسي على الأجيال الجديدة، كما يصور كيف يمكن أن تتحول الذاكرة من فضاء ملهم، إلى سجن يعيق التطور.

تعد مسرحية «عرج السواحل»، من النصوص التي تستثمر التراث المحلي في قالب درامي، يحمل بعداً إنسانياً ووطنياً عميقاً. ولتضاف إلى سلسلة من الأعمال المسرحية الإماراتية، التي تنهل من التراث، لتقديم قراءة فنية لواقع الناس وتاريخهم، بلغة مسرحية مؤثرة، استلهمت من حكاية تراثية قديمة، وحبكت بأسلوب حديث، يستند إلى بناء الشخصيات وتقديم الصراع بطريقة تلامس القضايا التاريخية والاجتماعية.