دِخِيْل اللّه نُوْحِيْ يَا حِمَامِهْ

شِعُوْرِيْ فِيْ طَرَفْ نَوْحِكْ تِذَرَّى

يَا لَيْت اللَّى لِثَمْ صَمْتِهْ كَلامِهْ

قِدَرْ مِثْلِكْ عَلَى الْبَوْح يْتِجَرَّا

مَا كَانْ أجْهَدْ مِسَاهْ إلاَّ مَنَامِهْ

وْلا هَمِّهْ صِبَاحْ وْلا تَحَرَّى

كِثِرْ مَا خَافْ مِنْ حِزْنِهْ مِقَامِهْ

يِذِلّ انِّهْ عَلَى وَجْهِهْ يِوَرَّى

كَسِرْ سَاقَهْ وْلا مَسّ الْكَرَامِهْ

شِقَا عِمْرِهْ وْلا الْجَرْح يْتَعَرَّى

يِشُوْف الْعِزّ فِيْ نِصْف إبْتِسَامِهْ

وْنَقْص الذَّاتْ لَوْ شَوْقَهْ يْطَرَّى

مَعْ انْ حَرْفَهْ تَعَدَّتْه الْمَلامِهْ

عَلَى حَبْكَةْ خَيَالاتِهْ مْضَرَّى

قِضَى شِعْرِهْ وْلا وَصَّلْ سَلامِهْ

وْلا بَيَّنْ غَلاهْ وْلا تِبَرَّا

لَوْ انِّهْ يَا حِمَامِهْ لاحْ أمَامِهْ

خَيَالْ مْفَارِقِهْ يَمْكِنْ تِدَرَّى

غِرِيْب إحْسَاسْ مَا ادْرِيْ وِشْ عَلامِهْ..؟!

تِبَرَّا مِنْ وِطَنْه وْمَاتْ بَرَّا..!