شعــر: فارس عمر

أوْجِدِيْ مَا يَسْعِدْ الذَّاتْ يَا ذَاتْ الْخِمَارْ

فِيْ حِبَالْ الْوَصِلْ كَمّ أُمْنِيِهْ عَلَّقْتَهَا

اللِّيَالْ اللَّى لَهَا طَعْم فِيْ الدِّنْيَا قِصَارْ

خَايِفْ انّ الْعِمِرْ يَمْضِيْ وَانَا مَا ذِقْتَهَا

أيّ حَاجِهْ تَرْتِبِطْ فِيْك تَشْعِرْ بِافْتِخَارْ

وَايّ كِلْمِهْ مَا تِجِيْ مِنْك مَا صَدَّقْتَهَا

وَاللّه انّ الشَّامِهْ اللَّى عَلَى الْخَدّ الْيِسَارْ

فَارِقَتْنِيْ رَاحَةْ الْبَالْ مِنْ فَارَقْتَهَا

مَا يِدَاوِيْ جَرْحِيْ إلاَّ الْعِيُوْن اللَّى تْغَارْ

وِابْتِسَامَةْ وَجْهِكْ اللَّى بَعَدْك إشْتِقْتَهَا

مِنْ تِحِبِّيْنِهْ مَا يَعْرِفْ شِعُوْر الإنْكِسَارْ

مَا عَلَيْه مْن الأوَادِمْ وْلا مِنْ مَقْتَهَا

لَوْ دِرَيْت إنْ بَاقِيْ شْوَيّ وِيْفُوْت الْقِطَارْ

كَانْ مَا جَمَّعْت أحَاسِيْسِيْ وْفَرَّقْتَهَا

مْتَرَدِّدْ فِيْ قَرَارِيْ وْلا عِنْدِيْ خِيَارْ

إغْرِقَتْنِيْ لَحْظَةْ الصَّمْت وِاسْتَغْرَقْتَهَا

مَا يِعِيْق الْحِلْم غَيْر التَّرَدِّدْ فِيْ الْقَرَارْ

لَيْتِنِيْ مَلَّيْت مِنْ حِيْرِتِيْ وَاعْتَقْتَهَا

كِنْت مِحْتَاجِكْ تِهَدِّيْن رَوْعِيْ بِاخْتِصَارْ

يَوْم غِبْتِيْ مَا بِقَى ضِيْقِةٍ مَا ضِقْتَهَا

عَادْ انَا ضِيْقِيْ يِبَيِّنْ مِثِلْ شَمْس النَّهَارْ

وَاسْمَحْ مْن الأُمْنِيِةْ كَانْ مَا حَقَّقْتَهَا

كِلّ رَغْبَهْ لَوْ تِجِيْنِيْ بَعَدْ طُوْل إنْتِظَارْ

مَا تَعَادِلْ لَذَّةْ اللَّى تِجيْ فِيْ وَقْتَهَا