مَا خَبَّرْ الطَّيْر عَنِّكْ يَا الْقِرِيْب الْبِعِيْد

وِالدَّارْ عِقْبِكْ خِلَتْ عَامَيْن مِنْ نَاسْهَا

عِطَيْت نِيَّتْك مَذْمُوْم الْجِفَا لِلشِّدِيْد

وْسَلَّمْت نَاعِسْ عِيُوْنِكْ بَارِيْ أقْوَاسْهَا

لَوْ طَاوِلَتْك اللِّيَالِيْ جِعْل عِمْرِكْ مِدِيْد

لازِلْت للنَّفْس رَاحَتْهَا وْوِسْوَاسْهَا..!

أقْرَبْ عَلَى الْبَالْ مِنْ دَمِّيْ لِحَبْل الْوِرِيْد

وْأبْعَدْ عَلَى عَيْنِيْ الثَّكْلَى مِنْ نْعَاسْهَا

مِنْ يَمِّتِكْ هَبَّتْ وْمَالَتْ غِصُوْن الْجِرِيْد

اللّه يِحَيِّيْ صِبَا دَارِكْ وْنِسْنَاسْهَا

فِيْ الْبَالْ لا زِلْت لِكْ ذِكْرَى وْحَبْلٍ جِوِيْد

وْأشْيَاءْ مَاتَتْ وْلكِنْ بَاقِيْ إحْسَاسْهَا..!

أصْدَقْ مِنْ الْمَوْت وَامْنَعْ مِنْ شِفُوْف الزِّهِيْد

يَا الْغَايِهْ اللَّى تِقَادَمْ مَا انْكِسَرْ بَاسْهَا

مَعَاقِلْ الْمَجْد مَنْشُوْدَةْ خِطَاوِيْ طِرِيْد

كَانَتْ عِصِيَّةْ حِدُوْد وْكِنْت عَسَّاسْهَا

وِالْيَا إسْتِجَدّ الْوَعَدْ بَارْقِبْ طَلَلْهَا وِحِيْد

خَاوِيْ وْ هِيْ خَاوْيِةْ مِثْلِيْ عَلَى سَاسْهَا

وَاعِسّ طَاهِرْ ثَرَاهَا وَآتِيَمَّمْ صِعِيْد

لَيْن ألْزِمْ الْعِلْم وَاقْلِبْهَا عَلَى رَاسْهَا

يَسْبِقْ بِشَايِرْ وَعَدْ حِلْم السِّنِيْن الْوِعِيْد

ذِيْ سِنَّةْ الأرْض وِالدِّنْيَا وْنِبْرَاسْهَا

لَوْ انّ الايَّامْ تَدْنِيْ للِضِّدِيْد الضِّدِيْد

مَا جَرَّعَتْ مِنْ تِشُوْف الْمُرّ مِنْ كَاسْهَا

رَيَّانْ عُوْدِكْ يَا مِلْح الْعِمِرْ مَنْتُوْق جِيْد

لَيْتِكْ تَرَكْت لْسَهَرْ عَيْنِيْ مِنْ اوْنَاسْهَا

مَا ادْرِيْ وِشْ اللَّى بِقَى لِيْ مَعْك بَسّ الأكِيْد

إنّ الرِّجَاوِيْ فْـــــــــــــــ.. شَوْفِكْ.. تَلْفِظْ أنْفَاسْهَا

فِيْ جِذْع الامَالْ حَبْل وْفَـــــــــــ.. اخِرْ الْحَبِلْ قَيْد..!

دُوْن السَّعَهْ وِالصِّدُوْر تْضِيْق بَاقْوَاسْهَا

وِالطَّارِفْ اللَّى عَلَى خِبْرِكْ يِعَوِّدْ تِلِيْد

وِالسَّاكِنْ مْن الْغِصُوْن يْظِلّ مَيَّاسْهَا

وْلازِلْت فِيْ الْبَالْ لِكْ ذِكْرَى وْحَبْلٍ جِوِيْد

وْأشْيَاءْ مَاتَتْ وْلكِنْ بَاقِيْ إحْسَاسْهَا..!!