كما يسهم المشروع الذي يندرج تحت مظلة برنامج «منحة دبي الثقافية»، في فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب المحلية للمساهمة في إبراز ثراء المشهد الثقافي المحلي، وبناء شبكات إبداعية وتعزيز التبادل الثقافي مع نظرائهم ومد جسور التواصل مع الجمهور من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يتناغم مع تطلعات دبي ورؤاها الطموحة الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للإبداع وتبادل المعرفة، والدبلوماسية الثقافية.
حرص
وقالت: «يُعد برنامج المواهب الأدبية المحلية إلى العالمية منصة مبتكرة تسهم في تعزيز ريادة دبي ومكانتها على الخريطة العالمية، وإبراز ما تتميز به من جاذبية ثقافية، ومناخات إبداعية ملهمة، ومشهد ثقافي متفرّد.
وتكمن أهمية المشروع في قدرته على فتح آفاق جديدة للتبادل المعرفي والتعاون الدولي، من خلال إتاحة فرص نوعية لأصحاب المواهب المحلية تُمكنهم من التفاعل مع الحراك الثقافي العالمي، ما ينعكس إيجاباً على مشهد دبي الإبداعي».
رغم اتساع جغرافيا وطننا بين رمال الصحراء وبنايات تعانق أحضان السماء، تبقى شعلة الشعر موحدة لنا، فهو الحافظ الأمين للذاكرة والهوية والروح. إنّ برنامج بصمات على رمال الزمن ..جسر خالد يربط بين عوالمنا...».
جلستان
وشهد برنامج «بصمات على رمال الزمن» تنظيم جلستين مميزتين، الأولى أقيمت في مكتبة الشعر الأسكتلندية، وحضرها عدد من أبرز الشخصيات الثقافية، من بينهم الدكتورة هارييت ماكميلان، مديرة «إدنبرة مدينة الأدب» التابعة لليونسكو، وكلير دي بريكليير، المديرة القادمة للمجلس الثقافي البريطاني في أسكتلندا؛ ونورا كامبل، رئيسة الفنون بالمجلس الثقافي البريطاني في أسكتلندا.
إذ ألقى الشعراء قصائدهم إلى جانب نخبة من شعراء أسكتلندا (مثل: بيتر ماكاي - شاعر أسكتلندا الحائز لقب «شاعر الدولة»، مايكل بيدرسن - شاعر إدنبرة الرسمي، الشاعرة الأسكتلندية الجزائرية جانيت عياشي).
وتنوعت القراءات الشعرية بين اللغة العربية والإنجليزية والجيلية الأسكتلندية والأسكتلندية التقليدية، في تجسيد عميق لجذور تقاليد الشعر الشفهي والإيقاعات الموسيقية والارتباط الوثيق بالأرض واللغة وهو ما يجمع الثقافتين.
واختتم البرنامج بأمسية خاصة حصرية عقدت في نادي «جلين إيجلز تاون هاوس»، أتيحت خلالها لمجموعة من الضيوف فرصة خوض تجربة شعرية مميزة تُثري الحوار الثقافي بين الإمارات وأسكتلندا.
