رحل، أمس، الشاعر الإماراتي خليفة محمد سالم الكعبي، ودُفن في مقبرة الفوعة في العين. وقد نعاه أهالي منطقة العين الخضراء، والشعراء، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وللشاعر خليفة الكعبي، رحمه الله، العديد من القصائد الوطنية والوجدانية وغيرها، وكان له أيضاً حضوره الآسر في الأمسيات والجلسات الشعرية في شتى المناسبات التي كان يثريها بروائع أشعاره ونتاجاته الأدبية، إذ كان يؤكد دائماً أهمية الشعر النبطي.
وضرورته للحفاظ على الهوية والذاكرة الشعبية. وكان الشاعر الراحل، رحمه الله، قد شارك في مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة، ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة، في فبراير الماضي.
وحول أهمية أشعار الراحل وقيمة مسيرته الإبداعية، قال الشاعر الإماراتي خلفان بن نعمان الكعبي: «إن الشاعر خليفة محمد الكعبي، رحمه الله، كان من الشعراء الناشطين في الساحة الشعرية الإماراتية عموماً، وفي منطقة العين بشكل خاص، وهو شاعر اتسمت قصائده بالكلمة الجميلة والبسيطة والتي كانت تصل وتدخل قلوب متذوقي الشعر بلا استئذان».
وأكد أن الشاعر خليفة محمد الكعبي كان يؤمن بدور الشعر الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية، والتراث العربي الأصيل، كما كان يلقي على المسامع روائع شعرية تحمل أبهى المعاني والسمات، وتتناول موضوعات مختلفة، كحب الوطن، والحكمة، وغيرها، ضمن أجواء احتفالية مبهجة.
وأضاف خلفان بن نعمان: «الشاعر خليفة محمد الكعبي، رحمه الله، كان قريباً جداً من الناس سواء في منطقة العين، أو في باقي إمارات الدولة، وكان محبوباً جداً، وله جمهور كبير من الشعراء، والمثقفين، ومحبي الشعر النبطي، والإعلاميين».
وأوضح الإعلامي حميد عبدالله المزيني أن قصائد الشاعر خليفة محمد الكعبي كان فيها نوع من الدعابة والفكاهة التي من شأنها أن تسعد الجمهور، وقصائده أيضاً من نوع السهل الممتنع التي يتقبلها جمهوره بكل رحابة صدر وحفاوة.
