أكد الموسيقي المصري الدكتور محمد عبدالله، أستاذ فلسفة الموسيقى بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، والوكيل الثاني لنقابة المهن الموسيقية المصرية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن العديد من الفعاليات والمهرجانات والمسابقات الموسيقية الكبرى، ما يسهم في تعزيز الوعي الفني والموسيقي في الدولة والعالم العربي.
وأشاد بمشروع «الشارع الموسيقي»، الذي أطلقته أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة مؤخراً، وأكد أن هذا المفهوم يعكس التوجه العام في دولة الإمارات نحو دمج الفنون في البنية المجتمعية، بهدف نشر الجمال، وتعزيز السياحة الثقافية في الدولة.
ومشروع «الشارع الموسيقي» يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات والعالم العربي، ويمتد بطول 750 متراً في شارع الشيخ خليفة عند مدخل مدينة الفجيرة.
ويمنح هذا المشروع الفريد السائقين والركاب تجربة موسيقية مبتكرة، حيث تعزف عجلات السيارات نغماً متناغماً من السيمفونية التاسعة للموسيقار العالمي بيتهوفن عند مرورها على الطريق.
وأوضح الدكتور محمد عبدالله أن هذا المشروع يعزز حضور الفنون في الفضاء العام، ودمج الموسيقى في الحياة اليومية بطريقة غير تقليدية، تعكس الهوية الثقافية والفنية لإمارة الفجيرة، وتدعم مكانتها منصة للإبداع الفني.
وأضاف أن الشارع الموسيقي يمثل رؤية جديدة في تقديم الفنون ضمن بيئة الحياة اليومية، ويهدف إلى تحفيز التفاعل مع الموسيقى في أماكن مفتوحة بعيداً عن القاعات المغلقة.
ويؤكد عبدالله أن تجربة الشارع الموسيقي في الفجيرة تتماشى مع مشاريع مماثلة في دول متقدمة، وهي تفتح المجال أمام الجمهور، للتفاعل مع الموسيقى في الفضاء العام بطريقة مبهجة وآمنة.
كما اعتبر أن هذه المبادرة تدعم السياحة الثقافية، وتترك أثراً إيجابياً على سكان الفجيرة وزوارها من مختلف الجنسيات.
وختم أستاذ فلسفة الموسيقى حديثه بالتأكيد على أن الموسيقى ليست فقط وسيلة للترفيه بل هي غذاء للروح وأداة فعالة لنشر الجمال، وتعزيز الوعي الفني، داعياً إلى الاستمرار في دعم مثل هذه المبادرات النوعية، التي تخلق بيئة ثقافية نابضة بالحياة.
