شهدت جبانة طيبة القديمة، بالبر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، صباح أمس، الاحتفال بجمع وترميم وإعادة نصب تمثالين ضخمين من الألباستر في معبد الملك امنحتب الثالث. جاء ذلك بحضور وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور محمد إسماعيل، والدكتورة هوريج سورزيان، رئيسة البعثة الأثرية الأوروبية العاملة في المعبد.

وطبقاً لبيان صحفي، وضع التمثالان عند بوابة الصرح الثالث للمعبد، وعلى خلاف التماثيل العملاقة الأخرى من عصر حكمه، فإن هذين التمثالين نحتا بشكل استثنائي من حجر الألباستر المصري القادم من محاجر حتنوب في مصر الوسطى، كما يتميزان عن غيرهما من التماثيل العملاقة بأنهما مستكملان جزئياً بقطع نحتت بشكل منفصل، ثم ثبتت عن طريق نظام الانزلاق والتعشيق في الكتلة الرئيسية للتمثال.

وجرى تجميع مكونات التمثالين وترميمهما بعد أن ظلا محطمين منذ أن أطاح بهما زلزال عنيف نحو عام 1200 قبل الميلاد، حيث ظلا راقدين في حالة تحطم، وقد فقدت أجزاء منهما، كما تفرقت كتل قواعدهما، حيث أعيد استخدام بعضها في معبد الكرنك، ثم جلبت من هناك مرة أخرى ليتم دمجها في القواعد الحديثة الحالية.