من شغف شخصي بدأ باكتشافه «تمثال أفروديت» في الرمال، إلى رحلة علمية امتدت لعقود، شارك الدكتور زاهي حواس عالم المصريات الشهير جمهور الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب فصولاً من مسيرته التي تحولت من حلم مراهق بأن يكون محامياً إلى التخصص في علم المصريات واكتشاف أعظم أسرار الحضارة المصرية القديمة، حيث استضافه المعرض في لقاء مباشر مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش.

استهلّ الدكتور زاهي حواس لقاءه بجمهور المعرض بتوجيه جزيل شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيداً بدوره الثقافي الرائد في المنطقة، قائلاً: «حين وصلت للشارقة أخبرني صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أنه قبل سنوات سمع بأن بعض الآثار المصرية المسروقة تباع في أستراليا، فقام بشرائها على الفور، وأرسلها لجمهورية مصر كإهداء، وقد سألته لماذا لم نعرف بهذا الأمر، كان يجب كتابة اسم سموك، لكنه قال لي ليس مهماً ذكر اسمي، المهم أن أبقى في قلوب الناس».

بعدها تطرق د. زاهي حواس للحديث عن المتحف المصري الكبير باعتباره من أعظم المتاحف على مستوى العالم.

ومن ثم قدم لجمهور المعرض شرحاً مفصّلاً حول كيفية بناء الأهرامات. كما أعلن حواس عن اكتشاف لم يكن معروفاً من قبل داخل هرم خوفو لم يتم الكشف عنه سابقاً، قائلاً: «باستخدام أجهزة متقدمة، وجدنا فراغاً بطول 30 متراً داخل هرم خوفو بآخره باب، وسنكشف عنه للعالم خلال العام القادم ما الذي يوجد خلف الباب».