من المتوقع أن يستمر الاضطراب في التذبذب في شدته بقية عطلة نهاية الأسبوع، مع إمكانية تضاعف حجمه وربما تضاعفه ثلاثة أضعاف أثناء تحركه شمالاً وغرباً، وهو ما يفاقم مخاطر الأحوال البحرية العاتية على أجزاء من المحيط الأطلسي الغربي.
كما أصبح الإعصار من بين 43 إعصاراً من فئة 5 مسجلاً في الأطلسي حتى الآن، وهو رقم مرتفع، رغم أن حضور هذا المستوى من القوة بات أكثر احتمالاً في مواسم الأعاصير الأخيرة.
من الناحية الميدانية، لا يُتوقع أن يصل الإعصار إلى اليابسة مباشرةً في الولايات المتحدة، لكنه يمر شمال بورتو ريكو ويرتد باتجاه الشمال الشرقي نحو المحيط الأطلسي المفتوح، مع احتمال رفع نطاق رياحه وقوته بما يؤثر في شواطئ الباهاما والساحل الشرقي للولايات المتحدة وأجزاء من كندا الأطلسية في الأيام المقبلة.
حتى ولو ظلت التوقعات ثابتة، فقد يسبب"إيرين" مشاكل لكلا المنطقتين في شكل أمواج عاتية وتيارات قاع خطرة.
ستواصل العاصفة إنتاج مناطق من الأمطار الغزيرة حتى الأحد عبر جزر ليوارد الشمالية، وجزر فرجينيا، وبورتو ريكو، وفق مركز الأعاصير.
ولا يستبعد حدوث فيضانات فجائية كبيرة والانهيارات الطينية والصخرية.
كما أشار المركز إلى أن الإعصار سيبقى عُرضة للتقلب في شدته بقية عطلة نهاية الأسبوع، وأن تحركاته شمالاً نحو الشمال الشرقي قد تتيح له المرور قرب جزر ليوارد والفيرجين آيلاند وبويرتوريكو، مع استمرار احتمالات تغير مساره ومدى تأثيره.
كما أشار إلى أن تقييم وفيات العواصف المدارية والأعاصير خلال السنوات العشر الأخيرة يظهر أن نحو 12% منها كان بسبب التيارات القاعية.
ويبقى"إيرين" حالياً على بعد حوالي 150 ميلاً شمال شرق سان خوان، بورتو ريكو، وحوالي 160 ميلاً شمال غرب أنغيولا وفق آخر التحديثات. كما صدرت تحذيرات من فيضان فجائي لشمال بورتو ريكو حتى منتصف الليل، فيما تستمر تحذيرات العاصفة المدارية لجزر توركس وكايكوس وبعض أجزاء جزر ليوارد.
وتبقى التوقعات بأن يستمر الإعصار في تغيير شدته وتوجيهه، مع احتمالات أن يطور مساره شمالاً أو شمال شرق بشكل قد يضعه في مسار تقريبي مع مناطق مأهولة ومناطق ساحلية حساسة.