تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع برنامج الأفلام والوسائط الجديدة في جامعة نيويورك أبوظبي مبادرة «مونتاج منصة الشارقة للأفلام»، التي تقام غداً وبعد غد (3 و4 مايو)، وتعرض مجموعة من الأفلام الفائزة بجوائز النسخة السابعة من منصة الشارقة للأفلام في قاعة العروض بجامعة نيويورك أبوظبي.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سعي المنصة لاستقطاب جمهور جديد عبر العرض خارج الشارقة، وتوليد صلات جديدة تجاه الأعمال السينمائية المشاركة، حيث يعرض غداً فيلم «مراقبة مسرح الجريمة» (2023) من إخراج ألانا هانت.

وهو فيلم وثائقي قصير مصوّر بكاميرا سوبر 8، يقدم لمحة عن حياة السكان غير الأصليين في أرض ميروونغ في شمال غرب أستراليا، مسلطاً الضوء على الاستعمار ليس بوصفه ظاهرة تتجاوز البعد التاريخي فقط، بل بوصفه واقعاً متواصلاً من العنف يمتد تأثيره إلى الحاضر، ليكشف عن الأدوات والتقنيات التي تسخرها السلطة في القمع من خلال خلق روابط بين موضوعات عدة، مثل السدود، والمعالم التاريخية، والزراعة، والسياحة، ومراكز الشرطة، والأجساد المعذبة، والبيروقراطية.

يليه الفيلم الوثائقي الطويل «جيل رأس جوز الهند» (2023) من إخراج آلان كاسندا، الذي يروي قصة طلاب جامعة نيجيرية يحوّلون ناديهم السينمائي إلى مساحة للمقاومة السياسية والفكرية، بهدف تحدي الصور النمطية المنتشرة عن جيلهم، واسترداد حقهم في التفكير النقدي.

أما بعد غدٍ فيُعرض الفيلمان الروائيان: «ما بعد» (2024) من إخراج مها الحاج، وهو فيلم قصير يصور ثنائياً معزولاً يحاولان التعامل مع خيارات حياة أطفالهما بعد مأساة شخصية يتعرضان لها.

والفيلم الطويل «اللوريس لا يبكي أبداً» (2024) من إخراج فام نغوك لان، الذي تواجه فيه البطلة أشباح ماضيها في ظل قلقها من تكرار ابنة أختها الأخطاء نفسها، حيث ينسج الفيلم أحداثه من الراهن والأصداء الشائكة القادمة من التاريخ الفيتنامي.