قدم مسرح دبي الوطني في الليلة الثالثة من ليالي مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، في دورته التاسعة عشرة، مسرحية «سر الفريج الأزرق» من تأليف عبدالله المهيري، وإخراج حمد الحمادي، وتمثيل كل من عبدالله المهيري، وهيا القايدي، وأمل حسن، وخالد حسن، وخولة عبدالسلام، ومحمد بن حارب، وميرة علي، وعبدالله دلغش، وعلي حسين، وآخرين.

تدور حكاية المسرحية في أحد الأحياء التي تتميز بطابعها التراثي والقديم، ويعيش فيها الناس في ألفة ومودة وأجواء يسودها التلاحم والتعاضد والتعاون، غير أنّ أطماع الأشرار لا تتوقف، فتقوم إحدى الساحرات بالعبث بذلك الهدوء وتلك السكينة التي كانت تلف المكان، من خلال خطط ودسائس أرادت بها أن تؤذي أهل الحي من أجل تحقيق مطامع الساحرة وأعوانها.

وبعد أن يقع الأهالي في شراك الساحرة، يبدأ الفتى حمود بالتخطيط لمواجهة الساحرة والتخلص منها وإنقاذ الأهالي والحيّ من شرورها، حتى يكون له ما أراد بمساعدة من الأهالي.

نجح العرض في إيصال رسائله إلى المتلقي الصغير التي كان من أهمها وحدة الصّف والرأي، وأن القوة تكمن في اتحاد الأهالي في مواجهة أي شرور قد تعترض مجتمعهم، فالقوى الظلامية والشريرة مهما طال أمدها، فمصيرها إلى زوال. كذلك تطرق العرض إلى أهمية العلم والتعلم، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من نهضة المجتمعات وتقدمها وتطورها.

واستعان المخرج في «سر الفريج الأزرق» بالتقنية في معالجته الإخراجية، حيث استخدم شاشة عرض كخلفية بديلة للديكور، من أجل عرض الصور والفيديوهات والمؤثرات البصرية، ما خلق أجواء تفاعل معها الأطفال وأحبها بما حوته من ألوان ومؤثّرات صوتية وبصرية. وتضمن العرض عدداً من الأهازيج والأغاني التراثية.