شهد معرض الكتاب الفني السنوي «نقطة لقاء»، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، وأقيم من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري في بيت عبيد الشامسي، صدور العدد السابع من كتاب «كورنيش» للقصص المصورة.
ويجسد هذا الإصدار إنجازاً حقيقياً شاهداً على تجربة إبداعية امتدت لسبعة أعوام، وعرفت بالعديد من الفنانين المختصين في فن القصص المصورة على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون.
وحول العدد الجديد، التقت «البيان» بالفنان الإماراتي ناصر نصرالله المدير الإبداعي للكتاب وصاحب الفكرة، حيث أوضح أن العدد الجديد من «كورنيش» يجسد مسيرة سنوات من العمل الفني الجماعي في فن القصص المصورة، ويتضمن أعمالاً لما يقرب من 47 فناناً في منطقة الخليج العربي.
وأشار نصرالله إلى أن المشاركات في الكتاب كانت من خلال دعوة أُطلقت في شهر يونيو الماضي، وتلقت ترحاباً واسعاً حيث أرسل الكثير من الفنانين أعمالاً لهم، تم اختيار 47 قصة من بينها، وهي ما حوته صفحات الإصدار الجديد.
وعن شدة الإقبال على المشاركة، قال نصرالله إن عدد الطلبات وصل هذا العام إلى 200 طلب للمشاركة، من داخل الدولة ودول مجلس التعاون، لافتاً إلى أن محتويات العدد الجديد تنوعت بين قصص باللغة العربية والإنجليزية وأخرى صامتة، خُصِص لكل منها مساحة ست صفحات.
وشملت مواضيع اجتماعية وقصص خيال وتجارب شخصية، أما عن أساليب الرسم المستخدمة، فتنوعت ما بين الرقمي والرسم اليدوي، والأساليب المبسطة، وأخرى مبنية على العناية بالتفاصيل، أو أسلوب «المانغا».
وأكد نصرالله أن الكتاب الذي يمثل بحد ذاته مشروعاً مجتمعياً، لا يحدد مواضيع بعينها للمشاركين، إنما يتيح لهم مساحة رحبة للتعبير عن انطباعاتهم وقصصهم الشخصية، مع مراعاة أن تتناسب القصص والأساليب مع القيم المجتمعية، وأن تكون الأساليب المعتمدة قوية ومعبرة، ولا سيما أن جمهور الكتاب متعدد ومتنوع.
وأضاف أن مما يميز هذا الكتاب هو قسم التعريف بالفنانين، حيث يتضمن حساب الإنستغرام الخاص بكل فنان، متيحاً بذلك للجمهور فرصة التعرف أكثر إلى الفنانين وأعمالهم.
واختتم: «لقد أصبح مشروع كورنيش منصة إبداعية تقدم الفنانين وأعمالهم وأساليبهم للشركاء الإبداعيين، فكل عدد يضم قصصاً لمجموعة كبيرة من الفنانين، لذا فكل صاحب مشروع يبحث عن فنان ما، يمكنه أن يتصفح الإصدارات السبعة من الكتاب، وسيعثر بين صفحاتها على الفنان الأنسب لمشروعه».
