يواصل فريق مسرح دبي الوطني تدريباته لمسرحية «سر الفريج الأزرق»، التي ستشارك في فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل.

والتي ستنطلق في 21 ديسمبر الجاري، بمشاركة فرق مسرحية محلية، يتنافس معها لنيل جوائز المهرجان، تدور أحداث مسرحية «سر الفريج الأزرق» التي كتبها عبدالله المهيري، وأخرجها حمد الحمادي، عن خمسة أطفال يعيشون في حارتهم بكل حب وأمان، حتى ينطلقوا في مغامرة لجمع الحلوى ليجدوا أنفسهم في طريق غامض ومغامرة غير مفهومة، مليئة بالتحديات والصعاب ويواجهون الساحرة «هوسة» التي تحاول أن تخيفهم وتفرق صداقتهم، وتمزج المسرحية خلال لوحاتها الاستعراضية بين المغامرة والرسائل التربوية.

وأكد ياسر القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني، أن هذا العرض المسرحي ما كان ليبلغ هذا المستوى الرفيع من حيث الكفاءات الوطنية والإمكانات الفنية لولا الدعم الكبير الذي تقدمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».

مشيراً إلى أن المشاركة في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل تأتي في إطار السعي إلى تقديم عمل مسرحي يحمل رسائل وطنية هادفة، تُصاغ بما يتناسب مع خيال الأطفال ويعزز قيم الانتماء والهوية الوطنية.

وأضاف أن مسرح دبي الوطني يؤمن بدوره كمساحة للتعلم والمتعة والإبداع، وأن المشاركة في المهرجان تعكس التزامنا بتقديم محتوى مسرحي مرتبط بهوية المجتمع الإماراتي وثقافته، ويسهم في ترسيخ حب الوطن والمحافظة عليه لدى الأجيال القادمة.

وأوضح المخرج حمد الحمادي أن فريق العمل يعيش حالياً مرحلة مكثفة من الاستعدادات للمشاركة في المهرجان، مشيراً إلى أن البروفات تسير بوتيرة عالية للوصول إلى أفضل جاهزية قبل العرض، وأكد أن العمل يخضع لمراجعات يومية دقيقة لمختلف المشاهد.

لافتاً إلى أن فريق التمثيل يبذل جهداً كبيراً لتقديم أداء ينسجم مع طبيعة العرض ويجذب جمهور الأطفال، وأضاف أنه فخور بالمجموعة المشاركة معه لما تظهره من التزام وحماس.

كما أوضح الحمادي أن فريق المسرحية يعمل بشكل مكثف على الجوانب الفنية والتقنية، من موسيقى وإضاءة، باعتبارها عناصر أساسية تدعم أداء الممثلين وتسهم في إيصال تفاصيل الحكاية بوضوح.

وبين أنهم يعملون على إضافة لمسات جديدة للعرض، خصوصاً في الجانب الفني والتقني، إذ تعتمد المسرحية على مشاهد متحركة من موقع إلى آخر، ولكل مشهد إضاءة وديكور مختلفان ينقلان الجمهور إلى أجواء القصة وكأنهم يعيشون أحداثاً واقعية.

وأعرب المؤلف عبدالله المهيري عن سعادته الكبيرة بمشاركة مسرحية «سر الفريج الأزرق» في الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، مؤكداً أن هذه المشاركة تمثل خطوة مهمة في مسيرة العمل المسرحي الموجه للصغار.

وأوضح المهيري أن فكرة المسرحية جاءت من رغبة في إعادة إحياء أجواء الفرجان الإماراتية القديمة، وتقديمها للأطفال بطريقة تمزج بين الخيال والتراث، لتقريبهم من بيئتهم الأصيلة ضمن قالب مشوق ومليء بالمغامرة.

وأشار المهيري إلى أن العمل يسعى لتعزيز قيم الشجاعة وروح المبادرة والتعاون، إضافة إلى تحفيز خيال الطفل وإطلاق طاقاته عبر قصة تحمل الكثير من الرموز والدلالات البصرية.