انطلقت في ندوة الثقافة والعلوم بدبي فعاليات الاحتفال بعيد الاتحاد الـ54، التي افتتحها معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، ود. صلاح القاسم، وجمال الخياط، وبطي الفلاسي.

محمد المر وبلال البدور والحضور خلال انطلاق الفعاليات في ندوة الثقافة والعلوم

، وعلي الشريف، ومريم بن ثاني الفلاسي، والدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والفنان عيد الفرج، ونخبة من الكتّاب والمثقفين والمهتمين.

استهلت الفعاليات بافتتاح المعرض التشكيلي «54 عاماً متحدين»، الذي ضم 54 لوحة تشكيلية تعبر عن مسيرة الاتحاد بمختلف الرؤى والإبداعات، شارك فيه 42 مبدعاً من الإمارات.

لاقت الأعمال إعجاب واستحسان الحضور، وأشاد معالي محمد المر بمستوى المشاركات وأكد أهمية الفن باعتباره لغة عالمية تراها العين وتسري في الروح، وتنشر ثقافة المحبة والتسامح، وحث على زيادة المشاركات الجماعية التي تصقل الإبداع وتفتح آفاقاً جديدة للفنانين لمزيد من الخبرة والتنوع.

وشاركت نورة سليمان الطاهر بعملين: «تحت ظلال الغاف» و«عروس الصحراء» حيث تعانق الغافُ الصحراء.

وشاركت عبير الشيباني بعمل فني يصور تجول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بسيارته الخاصة بعد قيام الاتحاد، وهو يتفقد الفرجان.

وشاركت مريم الكيتوب بلوحة «اليرز»، وهي عصا مصنوعة من الأشجار المحلية، ويحتوي رأسها على سلاح صغير يشبه رأس الفأس. وتعد إحدى مفردات الثقافة المحلية التي اعتاد سكان الجبال في الدولة حملها في مختلف المناسبات الاجتماعية.

وفي لوحات نادية درويش وخولة الحوسني تجسدت جماليات الخيل العربية. واستحضرت نورة الظاهري في لوحتها بعنوان «عوشة وشما»، قصة الجدة عوشة وصديقتها شما في حارة الحصن القديمة المطلة على واحة العين.

تلتقط اللوحة دفء صداقتهما وسط البيوت الطينية والنخيل، وتعكس بتفاصيلها بساطة الحياة وحنين الماضي، لتصبح شهادة فنية على ذكريات جيل عاش بالمحبة والقرب من الأرض.

وجسدت المهندسة منال بو حليقة في لوحتها (أخي والاتحاد) عدد سنوات عيد الاتحاد وهو عدد سنوات عمر شقيقها بطل الغوص الحر عادل بو حليقة. ورسمت عائشة السويدي في لوحتها «دبي أكبر المدن شهرة في العالم» نمو مدينة دبي من مركز تجاري صغير إلى واحدة من أكثر المدن شهرة في العالم، حيث تقف ناطحات السحاب الشاهقة، والأبراج مثل برج خليفة، وبرج العرب، شاهدة على التطور سريع الوتيرة للمدينة. وتنوعت لوحات المعرض وازدانت بألوان علم الإمارات رمز القوة والوحدة.

وعقب المعرض استمتع الحضور بمقطوعات موسيقية عزفتها أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب بقيادة الفنان رياض قدسي بالتعاون مع مواهب عالمية.

وعزفت الأوركسترا مقطوعات عالمية لكل من باخ، وفيفالدي، وماديسون، ودفوراك، وسميتانا، ومونتي وباغانيني، وأنهت الأوركسترا الحفلة بمقطوعة «دار زايد» من توزيع الأوركسترا السيمفونية للماستر رياض قدسي. ولاقت المقطوعات انسجاماً واستحساناً من الحضور.

وصاحب الاحتفال فعالية وطنية علمية جمعت بين روح الاتحاد واستشراف المستقبل، بمشاركة واسعة من الطلبة والمهتمين بالعلوم والتقنية تضمّنت مجموعة من الورش التدريبية المتخصصة في علوم وتقنيات المستقبل. وشهدت الفعالية عرضاً لمشاريع وابتكارات طلبة نادي الإمارات العلمي.

وأكد بلال البدور أن الاحتفال بعيد الاتحاد الـ54، يؤكد ويعزز قيم الولاء والانتماء للوطن، وفرصة لإبراز الإنجازات التي حققتها الدولة منذ قيام الاتحاد. وأضاف إن مشاركة الشباب في مثل هذه المناسبات الوطنية تُجسّد رؤية القيادة في تمكينهم ودعمهم ليكونوا قوة فاعلة في مسيرة التنمية.

من جانبه، أشاد الدكتور عيسى البستكي، رئيس نادي الإمارات العلمي، بمستوى المشاركات الطلابية وما قدّمه الشباب من مشاريع مبتكرة تعكس إدراكهم دور العلوم والتكنولوجيا في صناعة المستقبل. وأضاف: نحرص في نادي الإمارات العلمي على أن يكون عيد الاتحاد الـ54 منصة للاحتفاء بإنجازات الوطن، وبإبداعات أبنائه.