ويعد هذا الاختيار واحداً من أبرز الاعترافات العالمية التي يحصل عليها أحد رواد الأدب الإماراتي ممن وثقوا ملامح الحياة والإنسان في النصف الأول من القرن العشرين، ويأتي هذا التكريم بالتزامن مع مرور 50 عاماً على وفاته، وتقديراً لدوره البارز في ترسيخ القيم الثقافية التي تتماشى مع مبادئ المنظمة الدولية.
كما جاء اختيار «اليونسكو» لأحمد بن سلطان بن سليم تقديراً لإسهاماته الأدبية والفكرية، ولدوره المهم في حفظ الموروث الثقافي للإمارات عبر أعمال شعرية وفكرية شكلت مرجعاً أساسياً للباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة.
وأكد أن هذا التكريم يعكس قيمة الأدب الإماراتي وقدرته على الوصول إلى المنصات العالمية، مشيراً إلى أن والده كان يؤمن بأن الثقافة مشروع وطني، وأن الكلمة قادرة على صناعة الوعي وترسيخ الهوية.
وقال إن والده حمل قلمه شريكاً في صياغة الوعي الوطني وفي توثيق التجربة الإماراتية. وتحدث سلطان أحمد بن سليم عن تجربة والده خارج الدولة، موضحاً أنه كان من أوائل الإعلاميين الإماراتيين الذين حملوا صوت المنطقة إلى العالم من خلال عمله في إذاعة دلهي.
وقال إن هذه التجربة لم تكن مجرد عمل إعلامي، بل خطوة مهمة في تعريف العالم بثقافة الإمارات قبل ظهور مؤسسات الإعلام الوطنية الحديثة.
وأكد أن إدراج اسم والده في سجل اليونسكو يضعه في مصاف الشخصيات التي تركت أثراً يتجاوز حدود المكان والزمان، وأن هذا الاعتراف الدولي يخلد دوره في صياغة الذاكرة الثقافية الإماراتية، وأضاف أن ما قدمه والده من أعمال وشهادات شعرية ووطنية ما زال يشكل جزءاً مهماً من الرواية التاريخية للإمارات.
وأكد سلطان أحمد بن سليم أن هذا الاعتراف الدولي يعزز مسؤولية الجهات الثقافية في الدولة للعمل على إبراز إرث الرواد الأوائل وحفظه للأجيال القادمة.
مشيراً إلى أن والده كان يؤمن بأن الثقافة هي ذاكرة الوطن، وأن حفظ هذه الذاكرة واجب وطني لا يقل أهمية عن أي مشروع تنموي، وتقدم بن سليم بالشكر للقيادة الرشيدة على دعمها لمسيرة الثقافة وتكريم الرموز الإماراتية المتميزة.
والدي آمن بقوة الكلمة في صناعة الوعي.. وقلمه أسهم في توثيق التجربة الثقافية الإماراتية
