تقول لمياء عن المجموعة المؤلفة من ثلاثة أجزاء: إنها مستلهمة من تجاربها الذاتية مع البيئة البحرية، فأحداثها تدور حول أبيها وعمها والنوخذة «بو صلاح»، وتحاكي في قالب قصصي حياة الإماراتيين في فترات سابقة.
حيث ارتبطت بالبحر، ورحلات الصيد التي رافقت فيها والدها وعمّها، قبل أن تؤسس فريق الناموس النسائي. وتشجع الرواية النساء أيضاً على خوض غمار البحر، لكونه مجالاً تراثياً وثيق الصلة بالإمارات، وتقول لمياء:
«نحن أهل البحر، تربّينا على رؤية ذوينا يذهبون للصيد، وكانت بدايتي مع أسرتي، حيث كنا نساعدهم، وكبر الشغف معي شيئاً فشيئاً، فبدأت أقرأ وأسأل، حتى أصبحت هذه المعرفة جزءاً من حياتي. وتستعيد لمياء ذكرياتها التي سجلتها في المجموعة القصصية، قائلةً:
«هناك مشهد لا يزال عالقاً في ذاكرتي، إذ عاد والدي– رحمه الله – إلى المنزل حاملاً سمكة كبيرة، ونادى شقيقتها ليقارن طول السمكة بطولها، وهو المشهد ذاته الذي جرى تجسيده على غلاف القصة».
كما تشيد بما يزخر به المعرض من جلسات نقاشية، وورش وحلقات شعرية وفنية وعروض ثقافية، ما يتيح فرصة نوعية للقاء الجمهور، خصوصاً الأطفال، والتعرّف إلى اهتماماتهم وطباعهم، والالتقاء بناشرين من الإمارات والعالم.
وكذلك ممثلي الجهات الحكومية. وإلى جانب تجربتها في القصصية الأولى، وتجربتها الواسعة في الصيد، تتمتع لمياء بحضور ثقافي لافت، فهي شاعرة متخرّجة في أكاديمية الشعر، ومقدمة فعاليات وبرامج تلفزيونية، وصانعة محتوى، ولها ديوان شعري بعنوان «لجام السعدة»، يعكس جانباً من إبداعها الأدبي والشعري.
