مسيرة الاكتشافات الأثرية في الدولة والجهود التي قادت إلى بناء سجل حضاري موثّق يعكس عمق الحضور الإنساني على هذه الأرض. وأوضح عيسى يوسف أن بدايات علم الآثار في الدولة تعود إلى عام 1959 مع أول بعثة دنماركية للتنقيب، لتتواصل بعدها جهود البحث والتوثيق.
وتحدث عن أبرز الاكتشافات الأثرية في الدولة التي تنوعت بين العصور الحجرية والبرونزية. من جانبه، أكد الدكتور حمد بن صراي أن التاريخ الإماراتي يمتاز بتنوّع الحوادث وتجذر الوجود الإنساني على الأرض.
مشيراً إلى أن العقود الخمسة الماضية شهدت تحولات عميقة في المجتمع والهوية والثقافة، وأن الروايات التاريخية والأدبية تسهم في إبراز هذا العمق من خلال القصص والحكايات المستندة إلى أصول علمية ووثائق مادية.
وخلال الجلسة أوضح عيسى يوسف أن الحديث عن «الفاية» لا يقتصر على الجبل وحده، بل يشمل المنطقة المحيطة بأكملها، مشيراً إلى أن المنطقة الصحراوية في الفاية تُعد أقدم صحراء مأهولة في العالم حتى الآن. وأوضحت خلود الهولي أن أهمية «الفاية» تتجاوز البعد المحلي إلى العالمي، لأنها تُسهم في فهم أعمق لكيفية انتشار الإنسان القديم من أفريقيا نحو العالم.
