نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أول منتدى من نوعه للتراث الرقمي الذي يختتم فعالياته اليوم (5 نوفمبر) في المجمّع الثقافي، وبحث المنتدى دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل المشهد الخاص بحماية وصون وتوثيق التراث الثقافي الوطني.

جمعت فعاليات المنتدى المغلق 250 مشاركاً، من بينهم 132 متحدثاً دولياً و128 ممثلاً عن مؤسسات رائدة عالمياً، إلى جانب نخبة من القادة والمبتكرين والمؤثرين العالميين المتخصصين في التوثيق الرقمي للتراث، وتقنيات صون الثقافة، والابتكار. ويشكل المنتدى منصة فريدة للخبراء من مختلف تخصصات التوثيق الرقمي، والعلوم الإنسانية الرقمية، والتراث الثقافي والتكنولوجيا، للتواصل والتعاون وتوسيع آفاق معارفهم بما يتجاوز مجالاتهم الفردية، بما يعزز دور أبوظبي الريادي في هذا المجال ويعكس مكانتها كعاصمة ثقافية توازن بين حماية التراث والابتكار.

ويُسلّط المنتدى الضوء على التزام أبوظبي الراسخ بتعزيز الحوار بين قطاعي التراث والتكنولوجيا، بهدف سد الفجوات الحالية، وفتح نقاشات محورية، وبناء شراكات وأدوات ومقاربات جديدة بأساليب مبتكرة من شأنها حماية التراث الثقافي في العصر الرقمي على الصعيد العالمي.

وقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يمثل منتدى التراث الرقمي خطوة مهمة في مسيرتنا المتواصلة لصون وتعزيز التراث الثقافي. تقف أبوظبي عند مفترق طرق فريد، حيث يلتقي التراث الثقافي الأصيل مع إمكانيات الابتكار الرقمي الحديثة، وسنواصل التزامنا الراسخ بالحفاظ على إرثنا الثقافي، مع تبنّي الأدوات التي تُسهم في صونه لضمان استدامته لأجيال المستقبل. ومن خلال هذا المنتدى، نسعى إلى تعزيز الحوار العالمي، وتشجيع التعاون، وتزويد الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات اللازمة والوسائل الكفيلة بحماية تراثهم. وبذلك نضمن أن تظل هويتنا الثقافية نابضة بالحياة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة».