وقد نجحنا هذا العام في استقطاب مشاركة نوعية من دور النشر والمبدعين، بما يعكس المكانة الثقافية المتنامية لإمارة الفجيرة على الخارطة الثقافية في الدولة والعالم».
وأضاف: ما لمسناه من تفاعل واسع من الطلبة والعائلات يعزز الثقة باستمرار هذا الحدث منصة سنوية تُعنى بثقافة الطفل، وتجمع بين المتعة والتعلم والإبداع.
وشهد اليوم الختامي عدداً من الورش التعليمية والإبداعية والقرائية التي استقطبت الأطفال والأسر، حيث تضمنت أنشطة فنية وتفاعلية هدفت إلى تنمية خيال الطفل وتعزيز مهاراته الفكرية.
وأكدت المدربة بسمة الفريحات في ورشة «الأخلاق في عصر الذكاء الاصطناعي» ضرورة تعليم الأطفال الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مبينة أن دورها يقتصر على المساعدة على التعلم لا تقديم الإجابات الجاهزة، ومحذّرة من أن الاعتماد المفرط عليها يُضعف التفكير الإبداعي، مع أهمية توجيه الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع والأعمال الخيرية.
وقدّمت الكاتبة أنوار السلامي عبر منصة دار المحيط ورشة قراءة قصصية بعنوان «الكاجوجة وأم الدويس»، وهي من القصص الشعبية الإماراتية القديمة التي تُروى للأجيال بهدف غرس القيم الأخلاقية وتحذير الأطفال من بعض السلوكيات السلبية.
وضم البرنامج أيضاً ورشة «زهور الإمارات.. جمال وتراث» التي عرّفت الأطفال بالنباتات المحلية وجماليات البيئة الإماراتية، إلى جانب جلسات سرد قصصي قدّمت محتوى متنوعاً وثرياً يغرس القيم والمعرفة، وورش تلوين تفاعلية أطلقت طاقات الإبداع لدى الأطفال، إضافة إلى مسابقة «الكتاب المفقود» التي حفّزت مهارات البحث والتفكير بأسلوب ترفيهي وتعليمي ممتع.
وحظي المعرض منذ يومه الأول بتغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية التي واكبت فعالياته وبرامجه المتنوعة، مسلطة الضوء على النجاح الكبير الذي حققه وما شكّله من منصة معرفية وتعليمية وترفيهية أسهمت في تعزيز ثقافة القراءة في أوساط النشء.
