في إطار رسالتها لنشر المعرفة وتعزيز المشهد والحراك الثقافي، تقدم مكتبة محمد بن راشد، خلال شهر نوفمبر الجاري، برنامج فعاليات مميزاً يضم مجموعة غنية من الأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية، تجمع بين الفن والتفكير والإلهام، والتي تلبي متطلبات مختلف فئات المجتمع.
استهلّت مكتبة محمد بن راشد شهر نوفمبر بفعالية «يوم العلم»، حيث شهدت ساحتها رفع علم دولة الإمارات بحضور معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة المكتبة، وأعضاء الإدارة، وجميع موظفيها، في أجواء تعبّر عن الفخر برمزية العلم وما يمثله من قيم الولاء والاتحاد.
وتواصل المكتبة شهرها بمجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، حيث تبدأ ببرنامج الفنون التشكيلية والرقمية بفعالية تحت عنوان «أيام كلود مونيه: الضوء كما لم نره من قبل»، والتي تحتفي بالفنان الفرنسي كلود مونيه، رائد المدرسة الانطباعية، وتضم هذه الفعالية معرضاً فنياً بالتعاون مع مركز «للفنون عنوان» يضم لوحات لأكثر من خمسين فناناً، إضافة إلى ورشة تدريبية للرسم بأسلوب الانطباعيين بعنوان «ماذا لو أصبح اللون ضوءاً؟»، تقدمها الفنانة ماجدة نصر الدين.
وفي إطار برنامج الصحة النفسية والجسدية، تنظم مكتبة محمد بن راشد فعالية «اليوغا الصامتة» ضمن «تحدي دبي للياقة (30×30)»؛ وذلك بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التوازن بين صحة الجسد وصفاء الذهن.
وضمن برنامج تمكين العقول، تقدّم المكتبة ورشة تطوير ذاتي بعنوان «عقلية الإنجاز»، يقدّمها الدكتور نبيل بن عاشور، وتسلّط الضوء على أسس التحفيز الذاتي وبناء عقلية النمو، وتزوّد المشاركين بأدوات عملية لتحويل الأفكار إلى إنجازات واقعية تُسهم في تحقيق التغيير الإيجابي والنجاح المستدام.
كما تُنظم أمسية فنية بعنوان «هوية المكان وروح الإنسان»، للاحتفاء بمسيرة الفنان عبدالقادر الريس، وتقدير عطائه الممتد لأكثر من خمسة عقود في إثراء مشهد الفن التشكيلي الإماراتي والعربي.
وبمناسبة اليوم العالمي للسكري واليوم العالمي لصحة الرجل، تستضيف المكتبة حملة صحية توعوية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، تتضمن محطات للفحص الطبي والتغذية وصحة الفم والعيون.
كما تنظم محاضرة توعوية افتراضية، يقدّمها الدكتور يحيى حمدان، تتناول الإرشادات والممارسات الصحية التي تسهم في تعزيز صحة الرجل ورفع جودة حياته في مختلف مراحل العمر.
أما عشاق السينما، فهم على موعد مع أمسية استثنائية ضمن ليالي سينيوليو السينمائية، والتي تقدم أربعة أفلام قصيرة من المكسيك، وبنغلاديش والولايات المتحدة وروسيا.
وتشمل العروض: فيلم «القطط» (2016) للمخرج أليخاندرو ريوس، وفيلم «ذات يوم في واري باتيشوار» (2025) للمخرج راجيب رافي، وفيلم «البحر يرتفع عالياً، واحد» (2021) للمخرجة إيفجينيا كورتشاجينا، وفيلم «ظل» (2024) للمخرجة كاميل آلاواي.
وعلى مدار يومي 25 و26 نوفمبر، يحتضن مسرح مكتبة محمد بن راشد فعاليات مهرجان السينما الإماراتي-الإيطالي «لا دولتشي فيا»، ويهدف المهرجان إلى الترويج للسينما الإماراتية والإيطالية، وتعزيز التبادل الثقافي، وتمكين المواهب الإماراتية من خلال برنامج تدريبي متكامل يشمل ورش عمل وعروض أفلام، مع التركيز على تطوير مهارات الطلاب.
وفي ختام فعاليات المهرجان، سيحصل أفضل مخرج إماراتي من الطلاب على منحة كاملة للدراسة في إيطاليا، تقديراً لإبداعه ومهاراته السينمائية.
وبالتعاون مع السفارة البولندية في أبوظبي، تنظم المكتبة فعالية القراءة الوطنية البولندية في دبي، وذلك ضمن مبادرة عالمية تهدف إلى نشر الأدب البولندي بين الجاليات حول العالم، حيث تستضيف النسخة المحلية من الحدث عدداً من الطلاب البولنديين من مركز فرازا لتعليم اللغات، ليقدموا على خشبة مسرح المكتبة مجموعة من قصائد الشاعر البولندي يان كوشانوفسكي، بما في ذلك أعماله الإنسانية الشهيرة وسلسلة «المراثي»، التي كتبها بعد وفاة ابنته أورسولا.
ويشارك في الفعالية أساتذة الطلاب وممثلون عن السفارة البولندية، في تجربة ثقافية غنية تجمع بين التذوق الأدبي والفن المسرحي، وتسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الجاليات في دبي.
وتختتم المكتبة فعاليات الشهر بـ«مهرجان عيد الاتحاد»، الذي يشهد فعالية مجتمعية كبرى تجمع بين الترفيه والثقافة والتفاعل لجميع أفراد العائلة، ضمن أجواء احتفالية وشتوية مبهجة تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة.
وتشارك مكتبة محمد بن راشد، خلال شهر نوفمبر الجاري، في المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم دبي 2025)، الذي يُعقد في دبي خلال الفترة من 11 إلى 17 نوفمبر، تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير»، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات المتاحف والتراث والثقافة.
