أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي، أن الدورة الخامسة والعشرين (اليوبيل الفضي)، التي انعقدت تحت شعار «حكايات الرحالة»، شكّلت قاعدة صلبة لانطلاقة جديدة في مسيرة الملتقى.

وتوجه المسلم بخالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته وتوجيهاته السديدة، ودعمه المتواصل لأعمال الملتقى، وأنشطة المعهد كافة، كما عبّر عن امتنانه للدول والجهات والمؤسسات التي أسهمت في إنجاح فعاليات الملتقى داخلياً وخارجياً.

أوضح المسلم أن هذه الدورة تميزت بمشاركة 37 دولة، وأكثر من 90 شخصية بين رواة وباحثين وأكاديميين، من بينهم 33 سارد حكاية، و56 مشاركاً في البرنامج العلمي، إلى جانب ثلاثة مدربين قدموا ورشاً تخصصية.

ولفت إلى أن الملتقى احتضن أكثر من 100 ورشة، فضلاً عن إصدار 40 كتاباً جديداً، ضمن سلسلة «عيون الرحلات»، ومدونة الرحلات العربية. وأضاف أن هذه الفعاليات مجتمعة، جعلت من الملتقى حدثاً عالمياً متفرداً، ومرجعاً أساسياً لفنون السرد والحكاية، وتجارب السفر عبر العصور.

وأشار المسلم إلى أن ستة أيام متواصلة من الحوارات العلمية والندوات الفكرية، أثمرت جملة توصيات جوهرية، تمثل حجر الزاوية للدورات القادمة، من أبرزها: إعداد موسوعة علمية متخصصة في أدب الرحلة العربي، وإنجاز أطلس شامل لحكايات الرحالة.

كما شملت التوصيات توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التراث العربي والإسلامي، وتشجيع الدراسات المقارنة مع الرحلات العالمية، وإشراك طلبة الجامعات في جلسات الملتقى، بما يعزز الانفتاح وتبادل المعرفة.

من جانبها، أوضحت عائشة راشد الحصان الشامسي مديرة المركز العربي للتراث الثقافي والمنسق العام للملتقى، أن الجديد هذا العام: إطلاق ورشة «السرد البصري»، ومشروع «مختبر اللهجات»، وبرنامج الراوي لإعداد الساردين (الدورة الأولى – فئة البالغين).