نظمت جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) ممثلاً بلجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأرشيف والمكتبة الوطنية، ومكتبة الشارقة العامة، ومكتبة الطوار العامة، ورشة تدريبية بعنوان «قياس وتقييم وإظهار تأثير خدمات المكتبة». واستقطبت الورشة 108 متدربين من المختصين والعاملين في قطاع المكتبات والمعلومات، على مدار ثلاثة أيام، وقدمها الدكتور وليد بن علي البادي، مدير مكتبة مجلس عمان.
ركزت الورشة على تمكين المشاركين من اعتماد أحدث النماذج العالمية لتطوير خدمات المكتبات، من خلال دراسة احتياجات المجتمع وتوظيف أدوات القياس والتقييم لإبراز الأثر الإيجابي للمكتبات في دعم التنمية المجتمعية والمعرفية.
وتناول البرنامج التدريبي استعراض النموذج المنطقي لتصميم الخدمات، وآليات تنفيذ المسوحات الميدانية لجمع البيانات، إضافة إلى قياس الأداء ومراقبة المخرجات كأدوات رئيسية لتعزيز دور المكتبات أمام صناع القرار. كما تعرف المتدربون إلى كيفية استخدام البيانات في صياغة قصص نجاح ملهمة تبرز القيمة الحقيقية للمكتبات في خدمة المجتمع.
وتخلل الورشة عدد من الأنشطة التفاعلية الجماعية التي عززت تبادل التجارب والخبرات، إلى جانب عرض أمثلة دولية متميزة مدرجة على خريطة الـ «إفلا» لمكتبات العالم، توضح إسهام المكتبات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات: «إن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار التزام الجمعية بتعزيز ثقافة الابتكار في قطاع المكتبات، وتزويد العاملين فيه بأحدث الأدوات والمنهجيات التي تمكنهم من قياس أثر الخدمات وتقديم مؤشرات واضحة لصناع القرار. ونحن نؤمن بأن المكتبات لم تعد مجرد أوعية للمعرفة، بل هي منصات حيوية تسهم في بناء مجتمع معرفي متكامل ومستدام يتماشى مع رؤية دولة الإمارات المستقبلية».
