أطلق مركز الهوية الإماراتية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية سلسلة أدبية بعنوان «قصيد الدار»، وذلك بهدف تسليط الضوء على أعلام الشعر النبطي، الذين أسهموا في ترسيخ الهوية الثقافية والوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعريف الأجيال الجديدة بإبداعاتهم التي شكلت وجدان المجتمع وذاكرته الجماعية.
وانطلقت السلسلة مع ندوة سلطت الضوء على مسيرة الشاعر القدير أحمد بن علي الكندي وإبداعاته، باعتباره أحد أعلام الشعر النبطي الإماراتي، وذلك عبر حوار أدبي شيق مع ابنه الشاعر والباحث علي بن أحمد الكندي، ربط الحاضر بالموروث الثقافي، وأبرز أهم المحطات في تجربة والده الشعرية التي عكست أصالة المجتمع الإماراتي وثراء بيئته الثقافية.
وتأتي سلسلة «قصيد الدار» ضمن جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في تحقيق أولوياتها الاستراتيجية الرامية إلى تعميق الوعي بالهوية الوطنية، عبر طرح مبادرات معرفية وثقافية تعزز الانتماء المجتمعي، وتبني جسوراً بين الأجيال لتعرف الطلبة برموز الأدب الشعبي، كما تجسد التزامها برسالتها في حفظ الموروث الثقافي الإماراتي وتعزيز حضوره في المجتمع.
وستتضمن السلسلة برنامجاً أدبياً متنوعاً مستمراً على مدار العام، يشمل جلسات حوارية وزيارات ميدانية لعدد من الرموز الشعرية والأدبية في الدولة، وتختتم بإصدار مؤلف يوثق هذه الرموز التي تناولتها الجامعة طوال السلسلة، ليكون مرجعاً يحفظ مسارها ويرسخ أثرها.
