أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح منارة فكرية وثقافية دولية، تجذب الناشرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وتعزز حوار الحضارات، موضحاً أن دورة العام الحالي من المعرض (الـ34) ستشهد ارتقاءه إلى مرحلة جديدة تضم في مفرداتها ومكوناتها الأبرز، تمديد مدة المعرض لتصبح 10 أيام بدلاً من أسبوع، بموازاة تفرّد البرنامج الثقافي بمحاور جديدة مستحدثة، وإطلاق برامج متخصصة في عدة مجالات ثقافية تخاطب فئات الشباب.

كما شدد الطنيجي في حواره مع «البيان»، على أن «جائزة الشيخ زايد للكتاب» تعلي من قيمة الثقافة في عالمنا وتقوي دعائم التواصل بين الشعوب وتؤكد فاعلية دور الثقافة في نشر السلام والمحبة.



يستعرض المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية في مستهل حديثه، ركائز وأهداف الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، تجسيداً وترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشأن إعلان سموه تخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع في دولة الإمارات، تحت شعار «يداً بيد»: إن القراءة المستدامة ركيزة أساسية لتحقيق تنمية ثقافية ومعرفية مستدامة، تسهم في بناء القدرات وتطوير الكفاءات لدى أبناء المجتمع.

ويؤكد «مركز أبوظبي للغة العربية» من خلال إطلاقه الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، تبنّيه نهج الاستدامة لخدمة المجتمع، تماهياً مع إعلان عام 2025، «عام المجتمع» في الدولة، بهدف تمكين كافة الفئات العمرية في المجتمع، على اختلاف اهتماماتهم الفكرية من ثقافة القراءة، إذ نسعى جاهدين لإرساء هذه الثقافة لدى أجيالنا كي تقطف ثمارها الأجيال الجديدة وتسير على نهجها في تناقلها وتوريثها، بحيث يصبح لدينا - في المستقبل- مجتمع قارئ مثقف بكامله.

يلخص سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أبرز ملامح التطوير والارتقاء التي تميز «أبوظبي الدولي للكتاب» في دورة هذا العام، وطبيعة ما سيشهده من مبادرات أو مشروعات جديدة: أصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة فكرية وثقافية دولية، تجذب الناشرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، هو آخذٌ في التطور والارتقاء، وستشهد الدورة 34، التي تنطلق في 26 أبريل المقبل، ملامح ارتقائه إلى مرحلة جديدة، من ملامحها: تمديد مدة المعرض لتصبح 10 أيام بدلاً من أسبوع، تفرّد البرنامج الثقافي بمحاور جديدة مستحدثة، إطلاق برامج متخصصة في عدة مجالات ثقافية تخاطب فئات الشباب، إطلاق مبادرة «على درب التعلم». 

قيم

يستعرض سعيد حمدان الطنيجي، شواهد الثمار والإنجازات الفكرية والإبداعية النوعية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي ترسخ قيم التنوع الثقافي ولقاء الحضارات والمحبة والسلام والتعايش عالمياً: إن «جائزة الشيخ زايد للكتاب» تحقق قفزات ملهمة في حصاد وجهود التميز والارتقاء، دورة بعد أخرى، مكرسة ثقافة الكتاب باعتباره بوابة دخول إلى المعرفة، وقد اتسمت بالشفافية والموضوعية والشمولية، وتعدد أفرعها، فحققت بتميزها فارقاً نوعياً في عالم الجوائز.

وأحدثت نقلة نوعية في مسيرتها الثقافية الملهمة، وقدمت منظوراً ثقافياً متكاملاً، يصطفي الإبداع، ويكرم المبدع ويعزز حوار الحضارات ودور الثقافة في تكريس السلام ونشر المحبة، كما تمكن صناعة الكتاب، وتشجع الكتّاب على التنافس والمزيد من العطاء والتفرد الفكري واللغوي.

وينعكس نجاح الجائزة؛ من خلال تأثيرها الكبير على الصعيدين العربي والعالمي، سواء من حيث عدد المترشحين عن فروعها، أو التغطيات الإعلامية، أو المتابعين لها من المثقفين والمهتمين والقراء.

«كلمة للترجمة»

يبرز مشروع «كلمة للترجمة»، بوصفه منصة ثقافية عالمية تحقق قفزات ارتقاء تتأتى عنها ألوان جدوى متنوعة للفكر العالمي عموماً.

ويحكي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية عن العوامل الرئيسة التي أسهمت في نجاح المشروع والمحطات المستقبلية المنتظرة: يحظى مشروع «كلمة للترجمة» بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ما عزز مكانته وأدواره، وقد أصبح يصنف من أبرز مشاريع الترجمة إلى العربية، إذ بلغ عدد ترجماته أكثر من 1300 كتاب من 24 لغة في 10 تصنيفات معرفية، ويواصل سنوياً ترجمة 100 كتاب.

والمشروع يهدف في كتبه المترجمة وفعالياته إلى تعزيز دور الترجمة بوصفها حلقة وصل بين الشعوب، تنشر قيم التسامح والإخاء. وستظل هذه القيم والأهداف محفزاً نحو المزيد من المحطات والمبادرات الثقافية التنموية.