تواصل دبي ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في تقديم تجارب سياحية وثقافية مبتكرة، حيث توفر لزوارها خلال فصل الصيف مجموعة واسعة من الوجهات المغلقة، التي تجمع بين الترفيه والمعرفة في بيئات مريحة.

ومن بين هذه الوجهات يبرز متحف المستقبل كأحد أبرز المعالم التي تجسد رؤية دبي في استشراف الغد وصناعة تجارب غامرة تمزج بين التكنولوجيا والخيال العلمي، بما يلبي تطلعات العائلات والزوار من مختلف أنحاء العالم.

ماجد المنصوري

«البيان» أجرت حواراً مع ماجد المنصوري، المدير التنفيذي لمتحف المستقبل، للحديث عن التجارب المبتكرة والأنشطة المميزة التي يقدمها المتحف خلال موسم الصيف فإلى نص الحوار:

كيف تسهم تجربة المتحف في تقديم خيار ترفيهي وثقافي مناسب للعائلات خلال الصيف؟

يُمثل متحف المستقبل الخيار الترفيهي والثقافي الأمثل للعائلات في فصل الصيف، حيث يتميز بكونه بيئة تفاعلية تجمع بين التعلم والاستكشاف والمتعة، تقدم تجارب غنية وغامرة تناسب جميع أفراد الأسرة.

ويضم المتحف معارض دائمة متنوعة تدمج بين التكنولوجيا والخيال العلمي تتيح للزوار من مختلف الأعمار الاستمتاع بتجارب فريدة وغامرة حول مستقبل الفضاء، والبيئة، والتكنولوجيا. كما يضم المتحف مساحات مخصصة للأطفال مثل منطقة «أبطال المستقبل»، ما يجعل زيارة المتحف تجربة عائلية متكاملة تجمع بين الترفيه، التعليم، والتواصل العائلي.

هل لاحظتم ارتفاعاً في عدد الزوار خلال هذا الموسم؟ وما أبرز الفئات التي تزوركم؟

زيارة المتحف تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والتعليم والتواصل العائلي

نعم، شهد متحف المستقبل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الزوّار خلال هذا الموسم، وهو ما ينسجم مع الزخم المستمر الذي يحققه منذ افتتاحه. فقد تجاوز عدد زواره 4 ملايين شخص من مختلف أنحاء العالم منذ افتتاحه في 22 فبراير 2022، ما يعكس مكانته كأحد أبرز المعالم الثقافية والعلمية في المنطقة.

وتتنوع الفئات التي تزور المتحف، وتشمل العائلات، والطلاب، والمهتمين بالتكنولوجيا والابتكار، وغيرها، إضافة إلى السيّاح الذين يبحثون عن تجارب تفاعلية ومعرفية فريدة.

بيئة تفاعلية

ما أبرز التجارب أو الأقسام التي تنصحون الزوار بعدم تفويتها في زيارتهم الصيفية؟

ننصح الزوار خلال زيارتهم الصيفية لمتحف المستقبل بعدم تفويت عدد من التجارب والأقسام التي تمزج بين المتعة والمعرفة في بيئة تفاعلية غامرة تناسب مختلف الأعمار والاهتمامات.

يمكن للزوار الانطلاق من أحد أبرز معارض المتحف الدائمة، وهو «المحطة الفضائية المدارية أمل»، التي تنقلهم في رحلة استكشافية إلى الفضاء من خلال تجربة محاكاة متقدمة.

وللباحثين عن فسحة من الهدوء والتوازن الداخلي، يُعد قسم «الواحة» محطة مثالية. فهو يقدم تجربة تأملية تعتمد على التحفيز الحسي باستخدام الضوء والصوت والروائح، لتجديد الطاقة الجسدية والذهنية.

أما محبو الطبيعة والاستدامة، فسيجدون ضالتهم في «مختبر إعادة تأهيل الطبيعة»، الذي يصحب الزوار إلى قلب غابة الأمازون الرقمية، حيث يمكنهم التفاعل مع أكبر مكتبة معلومات رقمية من نوعها حول التنوع البيولوجي.

وبالنسبة للأطفال، يوفّر المتحف تجربة تعليمية فريدة عبر منطقة «أبطال المستقبل»، المصممة خصيصاً للأطفال دون سن العاشرة. يتيح «أبطال المستقبل» التعلّم من خلال اللعب والتعاون والمهمات الإبداعية، في بيئة آمنة ومسلية.

وقد أطلق متحف المستقبل هذا الصيف مجموعة من الأنشطة وورش العمل الحصرية التي تثري التجربة الأصلية للمتحف. تشمل هذه الفعاليات باقة متنوعة من التجارب المصممة لتناسب اهتمامات مختلفة، من بينها: ورش عمل في فن التصوير، وورش لتحسين بيئة العمل تركز على مفاهيم الرفاه المهني والتواصل الفعّال. كما يتضمن البرنامج جلسات يوغا وتأمل تُقام في قسم الواحة.

وبذلك يواصل متحف المستقبل ترسيخ مكانته كإحدى أيقونات دبي الثقافية والسياحية، مقدماً تجارب تلهم الزوار وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة لاستكشاف إمكانيات الغد.