أعلنت مدينة إكسبو دبي وهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عن إبرام شراكة استراتيجية لتقديم الدورة الثانية من معرض «ضي دبي» الفني، أول معرض للفنون الضوئية بقيادة إماراتية، وذلك خلال الفترة من 12 حتى 18 نوفمبر المقبل في ساحة الوصل الأيقونية بمدينة إكسبو دبي.

ويعد معرض «ضي دبي» الفني، إحدى المبادرات الرئيسة لمدينة إكسبو دبي، وحدثاً فريداً من نوعه يحتفي بالنور والإرث والإبداع اللا محدود، حيث يعيد ابتكار مفهوم الفنون الضوئية بأسلوب جديد يجمع بين التراث الأصيل والفن المعاصر، ويمنح الفنانين الإماراتيين الفرصة لاستعراض تراثهم من خلال أعمال فنية مبتكرة وجريئة.

وعقب النجاح الكبير الذي حققته الدورة الافتتاحية من «ضي دبي» عام 2024، يعود الحدث هذا العام ليسلط الضوء على 7 من أبرز الفنانين الإماراتيين يمثلون ثلاثة أجيال مختلفة، وهم: فاطمة لوتاه، ومحمد كاظم، وخالد البنا، وعلياء بن عمير، والزينة لوتاه، وأحمد العريف الظاهري، وحصة الكندي.

وتعد كل منحوتة ضوئية يقدمها هؤلاء المبدعون بمثابة بوابة تدخلنا إلى عالم لغة الضوء المتطورة، بما تحمله من أبعاد عاطفية وفنية مستوحاة من الثقافة الإماراتية.

ويتوسع حدث «ضي دبي» هذا العام في رؤيته الإبداعية من خلال سلسلة من الحوارات والندوات الفنية العامة التي ستقام في «بيت الفنون»، أحدث وجهة ثقافية في مدينة إكسبو دبي مخصصة للفنون والتعبير الإبداعي، وهو لا يمثل مجرد مبنى هندسي رائع يحتضن الفنون، بل يعد موطناً حياً للإبداع والتواصل، يجمع الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء دول الخليج العربي، من خلال برامج فنية طموحة ومبادرات تهدف إلى دعم الفن الخليجي الراقي والهادف، وسيتم الإعلان عنها خلال شهر أكتوبر المقبل.

وأشارت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، إلى حرص الهيئة على دعم كل المبادرات التي تسهم في إثراء المشهد الإبداعي المحلي، لافتة إلى أن معرض «ضي دبي» الفني يعكس، عبر تجاربه وعروضه وأنشطته التفاعلية المتنوعة، عمق الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة ومدينة إكسبو دبي، ويؤكد التزامها بتعزيز قوة السياحة الثقافية في دبي ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال تحفيز الفنانين على تقديم أعمال تعبر عن جوهر الإمارة وقيمها وتراثها.

وقالت: «يشكل المعرض محطة إبداعية مهمة تضاف إلى أجندة دبي، حيث يسهم، عبر أعماله، في إثراء استراتيجية الفن في الأماكن العامة، ومد جسور التواصل بين الفنانين والثقافات المختلفة، كما يمنح الزوار فرصة التعرف على أهمية الفنون ودورها في تعزيز الروابط الإنسانية، واستكشاف إمكانيات أصحاب المواهب المحلية، والاطلاع على مساهماتهم في تحويل المساحات المفتوحة إلى لوحات فنية تعبر عن ثقافة دبي وتنوعها الإنساني، وهو ما يعكس قدرة المبدع الإماراتي على الابتكار في مجالات الفنون المختلفة، ومواكبة أحدث التوجهات العالمية فيها».

وقالت آمنة أبو الهول، القيم الفني لمعرض «ضي دبي»، والمخرج الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي: «هذه الشراكة تحتفي بالرؤية المشتركة والأهداف الموحدة بين المؤسستين، حيث إننا نؤمن إيماناً راسخاً بقوة الثقافة في إطلاق الإلهام، وتعزيز التواصل، والتمسك بالقيم الإنسانية، ويأتي «ضي دبي» ليمثل روح إمارة دبي المتجسدة في النور، حيث يلتقي الماضي بالمستقبل في مشهد متألق، وتبني الثقافة جسوراً بين الحضارات، وحيث تتحول الأحلام الإبداعية إلى واقع ملهم».

وأضافت: «لا شك أن دعم «دبي للثقافة» للحدث كشريك استراتيجي يعزز من نجاحه، وهو رسالة قوية تؤكد التزامنا المشترك بدعم المجتمع الإبداعي وتمكين الفنانين الإماراتيين من سرد قصصهم الفردية في ظاهرها، والمشتركة في جوهرها، أمام جمهور عالمي متخصص في الفنون الإبداعية والسردية الفنية، حيث إننا لا نسلط الضوء على الهوية الإماراتية فحسب، بل نقدم للعالم نافذة تطل على روح وطن».