أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن إغلاق باب الترشّح للدورة الرابعة من «جائزة كنز الجيل»، التي أطلقها لتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تتناول الموروث المرتبط بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
وكانت الجائزة قد استقبلت في دورتها الرابعة 830 مشاركة، توزّعت على فروعها الستة، من 35 دولة، بينها 19 دولة عربية، مسجلة نمواً بنسبة 38 %، مقارنة بالدورة الثالثة التي استقطبت 601 ترشيح.
وهو ما يعكس تنامي الثقة بالجائزة ومكانتها المتقدمة على خارطة الجوائز الأدبية المتخصصة، كما يرسّخ حضور الثقافة الإماراتية في فضاء الشعر النبطي عربياً وعالمياً.
وشهدت الدورة الحالية ترشيحات من أكثر من 16 دولة أجنبية، بينها دول تشارك للمرة الأولى مثل: كولومبيا، سريلانكا، أوزبكستان، الإكوادور، وألمانيا، صربيا، السويد، نيجيريا، وأوكرانيا في مؤشر على اتساع نطاقها دولياً.
وعقدت لجنة القراءة والفرز اجتماعها الأول بعد إغلاق باب الترشّح، برئاسة الإعلامي والكاتب علي عبيد الهاملي رئيس اللجنة العليا للجائزة، وعضوية كل من الدكتور علي الكعبي المستشار الأكاديمي، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي.
والكاتب والباحث محمد أبو زيد، وناقش الاجتماع معايير التقييم وآليات اختيار الأعمال، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والدقة، والالتزام بمعايير الجودة الأدبية والفنية في الترشيحات المتقدمة.
وقال الإعلامي والكاتب علي عبيد الهاملي رئيس اللجنة العليا للجائزة: «شكّلت الدورة الرابعة من الجائزة علامة فارقة في مسيرتها، من حيث عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي والمجالي، ما يعكس مدى الاتساع الذي باتت تحققه الجائزة، بوصفها منصة ثقافية عالمية للاحتفاء بالشعر النبطي، وإعادة إحيائه في وجدان الأجيال الجديدة».
وتابع رئيس اللجنة العليا للجائزة: «ما لمسناه هذا العام من زخمٍ إبداعي وتعدّد في الأصوات، يعكس حجم الارتباط العاطفي والفكري الذي لا تزال المجتمعات العربية تنسجه مع هذا الفن العريق، وهو ما يدلّل على أن الشعر النبطي لا يزال يحتفظ بمكانته كأحد روافد الهوية الثقافية، وفنّ تعبيري يتجاوز حدود اللغة إلى عمق الوجدان الجمعي».
وسجلت الدورة الرابعة مشاركة قياسية، وكذلك حضوراً نسائياً لافتاً، بلغ 263 مشاركة، مقارنة بـ 131 مشاركة نسائية في الدورة الماضية، ما يعكس تنامي انخراط المرأة في المشهد الثقافي المرتبط بالشعر النبطي ومجالاته.
وتواصل «جائزة كنز الجيل»، التي تستلهم عنوانها من إحدى قصائد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، أداء دورها كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع النبطي، وتسعى إلى صون التراث الشعري الإماراتي والعربي، وترسيخ قيمه الجمالية والإنسانية لدى الأجيال الجديدة، عبر تكريم المبدعين، الذين يسهمون في حفظ هذا الإرث ونقله للمستقبل.
