ويأتي انعقاد الكونغرس بصيغة متجددة وهوية مستقلة، ليواصل النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، وترسيخ مكانته أول منصة دولية متخصصة تسلط الضوء على جماليات الإبداع العربي، وإمكاناته المستقبلية، وتطرح رؤى متجددة لتعزيز الحضور العربي في الصناعات الإبداعية، ضمن أطر علمية ومنهجية تخدم أهداف التنمية المستدامة في المجالين الثقافي والاقتصادي.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «كما أن اللغة العربية لغة الشعر والفلسفة والعلم فإنها أيضاً لغة الاختراع والابتكار والخيال، ويأتي كونغرس العربية والصناعات الإبداعية لتعزيز الاهتمام بالإبداع العربي وصونه، والارتقاء به، واستكشاف فرص استثماره عبر أدوات التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، بهدف بناء سردية عربية جديدة تسهم في دفع عجلة التنمية، وتُقيم جسور حوار حضاري تتجاوز الحدود وتخاطب العالم».
ويشهد الكونغرس على مدى يومين مشاركة نخبة من المبدعين العرب والدوليين، وصنّاع القرار في الشأن الثقافي والإعلامي، والمبتكرين في مجالات الفن والتعليم والتكنولوجيا وقادة الأعمال، إلى جانب صناع المحتوى من داخل أبوظبي وخارجها، في إطار برنامج غني بالنقاشات المتخصصة، وورش العمل، وفرص التبادل المعرفي، ما يعزز بناء الشراكات العالمية وتكامل الجهود لتطوير قطاع الصناعات الإبداعية العربي.
ويشمل الكونغرس جلسات حوارية وتفاعلية تجمع كُتاباً ومخرجين وخبراء في التقنية والإعلام، إلى جانب فعاليات لتوقيع الكتب، تتيح للجمهور التفاعل المباشر مع صناع المحتوى واستكشاف آفاق الصناعات الإبداعية العربية.
ويتضمن الكونغرس أيضاً ورش عمل لبناء القدرات المهنية، تُقدَّم بالتعاون مع جهات عالمية وإقليمية رائدة مثل غوغل، وأمازون لخدمات الويب، وتيك توك، وأدوبي، وغرفة سرد للكتابة الدرامية، وستشمل هذه الورش مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك التصميم الرقمي، وكتابة السيناريو، وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء المحتوى العربي.
