أكدت الكاتبة والروائية المصرية فاطمة المعدول؛ إحدى رائدات أدب الأطفال في مصر والعالم العربي، أن دولة الإمارات تولي أدب الطفل اهتماماً كبيراً، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام تجسده مبادرات عدة أطلقتها الإمارات، التي تبني جيلاً عربياً شغوفاً بالقراءة.
وأشارت المعدول، التي تم اختيارها شخصية معرض القاهرة للكتاب للطفل عام 2025، في تصريحات لـ«البيان»، إلى أن المؤسسات الثقافية في الإمارات تقود جهوداً رائدة لتعزيز مكانة كتب الطفل محلياً وعربياً، مشيرة إلى أن العديد من الناشرين المصريين انتقلوا بالفعل إلى الإمارات وأنشأوا دور نشر هناك، في خطوة تعكس جاذبية السوق الإماراتية للمهتمين بأدب الطفل.
وأثنت على مبادرة تحدي القراءة العربي، ووصفتها بأنها نموذج يُحتذى به في تشجيع النشء على القراءة، مؤكدة أهمية الاستمرار في هذه الجهود التي تسهم في بناء أجيال قارئة وواعية. وأردفت: «دولة الإمارات تقوم بدور مهم في ترسيخ ثقافة القراءة، وما تحقق حتى الآن يدعو للفخر».
وأشادت الكاتبة والروائية المصرية بـ«مسابقة الكتابة الإبداعية» في الإمارات معتبرة إياها فرصة فريدة لتنمية الخيال الأدبي وتعزيز مهارات التعبير باللغة العربية لدى النشء، مؤكدة أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لبناء جيل شغوف بالقراءة والكتابة، يمتلك القدرة على التعبير عن أفكاره بأساليب مبتكرة وخلاقة.
وأوضحت المعدول أن الكتابة الإبداعية لا تُعد مجرد مهارة لغوية فحسب، بل تُسهم في تطوير التفكير النقدي وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، مشددة على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تنمية الجوانب المعرفية والشخصية للأجيال الصاعدة.
ولفتت المعدول إلى أن الدعم وتوفير الكتب بأسعار مناسبة من شأنهما أن يوسعا من انتشارها بين الأطفال في العالم العربي، مضيفة: «الطفل لا يقرأ فقط للتسلية، بل لاكتساب المعرفة أيضاً، والتوازن مطلوب بين المتعة والثقافة بحسب سن الطفل».
