حققت أكاديمية مهارات المستقبل، إحدى المبادرات الرائدة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع منصة كورسيرا التعليمية، تفاعلاً واسعاً منذ إطلاقها في مرحلتها الأولى، مسجلة نتائج مبشرة أكدها حجم الإقبال المتنامي من الأفراد على تطوير المهارات الرقمية والمهنية في العالم العربي.

وتهدف الأكاديمية إلى تمكين 10 ملايين متعلم في المنطقة العربية من اكتساب المهارات الأكثر طلباً في سوق العمل بحلول عام 2030، مستهدفة 25,000 متعلم خلال العام الجاري.

وخلال شهر من انطلاقها، شهدت الأكاديمية تفاعلاً واسعاً من آلاف المتقدمين من مختلف الدول العربية، حيث أكمل المنتسبون 4721 دورةً وبرنامجاً تعليمياً، وسجلوا أكثر من 191,419 مشاهدة للفيديوهات التعليمية التي تقدمها الأكاديمية، وقرؤوا أكثر من 126,136 مادة تعليمية، وأتمّوا ما يزيد على 108,568 تقييماً دراسياً، بما يعادل 45,385 ساعة تعلّم فعّالة خلال شهر واحد.

وقال الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «تمثل أكاديمية مهارات المستقبل مبادرة استراتيجية صُممت خصيصاً لتلبية الاحتياجات الاقتصادية المتغيّرة في المنطقة العربية، حيث تسهم في دعم الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الازدهار من خلال العمل على تأهيل 10 ملايين متعلم عربي، من بينهم خريجون شباب، بمهارات المستقبل بحلول عام 2030.

ومن خلال التركيز على التعلم المستمر، نسعى إلى سد فجوات المهارات الأساسية ودعم إمكانات المواهب العربية لقيادة الابتكار وريادة الأعمال وتحقيق التنمية المستدامة».

وتابع: «هذه المبادرة لا تقتصر على تطوير المهارات فحسب، بل هي دافع لتعزيز تنافسية ومتانة القوى العاملة والاقتصادات في الدول العربية».

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «يعكس النجاح الكبير الذي حققته أكاديمية مهارات المستقبل، منذ انطلاقتها، الإقبال المتزايد من المتعلمين العرب على اكتساب المهارات الرقمية والمهنية المطلوبة لسوق العمل سريع التغير.

ويؤكد التفاعل اللافت مع المحتوى التعليمي للأكاديمية شغف الأفراد بالتعلم المستمر واستعدادهم للمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لبلدانهم».

وأضاف: «انطلاقاً من إيماننا في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بأن الاستثمار في تنمية العقول وصقل المهارات هو حجر الأساس لتحقيق التقدم المعرفي والاقتصادي والاجتماعي، نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تمكين 10 ملايين عربي بحلول عام 2030، مستلهمين من رؤية قيادتنا الرشيدة التي تضع بناء الإنسان وتعزيز المعرفة في مقدمة أولوياتها».