استقبلت دائرة الثقافة في الشارقة وفداً من القنصلية الأمريكية، برئاسة روبرت رينز القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في دبي والمناطق الشمالية، وذلك في إطار الزيارات الثقافية لمهرجان الفنون الإسلامية في دورته السادسة والعشرين، المقام تحت شعار «سِراج»، ويستمر حتى 31 يناير المقبل.

وكان في استقبال الوفد محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة ومدير المهرجان، وخالد مسلط رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان.

ورحب القصير بالقنصل والوفد المرافق، مستعرضاً أبرز ملامح المهرجان هذا العام، وما يقدّمه من برامج ومعارض، تُبرز مكانة الشارقة حاضنة للفن الإسلامي المعاصر، ووجهة عالمية للإبداع.

وأعرب القنصل العام عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال، مشيداً برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المتواصل لمسيرة الإبداع الثقافي والفني في الشارقة، بما يسهم في ترسيخ مكانة الشارقة مركزاً عالمياً للحوار الفني والثقافي، ووجهة للمبدعين من مختلف دول العالم.

وشهدت الزيارة جولة في أرجاء متحف الشارقة للفنون، اطّلع خلالها القنصل على مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المشاركة في المهرجان، من جداريات ومعارض فردية وجماعية، حيث عبّر عن إعجابه بالمستوى المهني الرفيع للفنانين، وبالطروحات البصرية التي تعيد قراءة الفن الإسلامي من منظور معاصر، مع الحفاظ على أصالته وجذوره الجمالية.

ونوّه القنصل بالأثر الثقافي الكبير لمهرجان الفنون الإسلامية، مؤكداً دوره الحيوي في صون الهوية الفنية الإسلامية، وإبراز قدرتها على التطوّر والتجدّد عبر أعمال تتفاعل مع الزمن، وتستجيب لذائقة الأجيال الجديدة، ما يعزز حضور الفن الإسلامي كمكوّن أساسي في المشهد الفني العالمي.

وفي سياق حديثه، أكد القنصل العام أنّ العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، تتجاوز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، لتشمل شراكة ثقافية وإنسانية راسخة، تقوم على الاحترام المتبادل، والتقدير المشترك لقيم الفن والإبداع. وأشار إلى أهمية استمرار هذا التعاون، وتوسيعه عبر مبادرات مشتركة، تسهم في تعزيز التبادل المعرفي، ودعم الفنون بجميع أشكالها.

واختتم القنصل الزيارة، مشيداً بالدور الذي تقوم به دائرة الثقافة في الشارقة، وما تقدّمه من جهود نوعية في تنظيم الفعاليات الفنية والثقافية، مؤكداً تطلعه إلى مزيد من التعاون المستقبلي في مجالات الثقافة والفنون.