وتتنوّع الأعمال بين لوحات المناظر الطبيعية الأولى، وتجارب التجريد والحروفيات والتوثيق العمراني، بما يعكس تطوّر مفاهيم الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية عبر الزمن.
وتنص المذكرة على تبادل الطرفين لأفضل الخبرات والتجارب في مجالات علم المتاحف، وتصميم وإدارة المعارض المؤقتة، واستضافتها في مختلف أصول الهيئة ومرافقها الثقافية والتراثية، إلى جانب إعداد وتطوير البرامج التعليمية والبحثية التي تسلط الضوء على الممارسات الفنية، والتوثيق، والتقييم الفني، وتشجيع نشرها من خلال القنوات المتاحة لدى الجانبين، فضلاً عن تبادل المقتنيات، وإبرازها وعرضها أمام الجمهور.
وقالت: «يُعد المعرض مساحة فنية ملهمة، تجمع خبراء المتاحف والفنانين في متحف الاتحاد، ليشكل ذلك حدثاً رمزياً بارزاً، يسلط الضوء على المشهد الفني المحلي، ويجسد تلاقي الإرث الثقافي مع روح الابتكار والرؤية المستقبلية، بما يعكس ريادة دبي وجهة عالمية لاستشراف مستقبل قطاع المتاحف»، لافتةً إلى أن المعرض يعكس التزام «دبي للثقافة»، ومسؤولياتها الهادفة إلى تعزيز تفاعل الجمهور مع الفنون، وجعل الثقافة في متناول الجميع، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
يذكر أن مؤسسة بارجيل للفنون، التي أسّسها الكاتب والباحث الشيخ سلطان سعود القاسمي في الشارقة عام 2010، تُعد من أبرز المؤسسات التي أسهمت في حفظ وترويج الفن الحديث والمعاصر من العالم العربي.
وقد شاركت المؤسسة بأعمالها في أكثر من 40 مدينة حول العالم، وأعارت مقتنياتها لأكثر من 160 مؤسسة ومتحفاً دولياً.
قال الشيخ سلطان سعود القاسمي مؤسّس مؤسسة بارجيل للفنون: «يسعدنا التعاون مع «دبي للثقافة»، للاحتفاء بخمسة عقود من الفن في دولة الإمارات، من خلال معرض «شهود التغيير»، الذي يشكّل دعوة للتوقف والتأمّل في إرثنا الثقافي الغني، الذي أسهم في تشكيله نخبة من الفنانين الرواد والناشئة من مختلف أنحاء الدولة.
كما يتيح هذا التعاون للجمهور فرصة اكتشاف مجموعة واسعة من الأعمال من مقتنيات مؤسسة بارجيل للفنون، من بينها أعمال تُعرَض أمام الجمهور للمرة الأولى».
