في إنجاز جديد يبرز مكانتها، فازت دبي باستضافة الجولة نصف النهائية من عملية تحكيم مسابقة «جوائز إيمي الدولية 2025»، وكذلك فعاليات «يوم الأكاديمية العالمي»، الذي ستنظمه الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية خلال 2026، وتجمع فيه أعضاءها كافة من حول العالم، لمناقشة أبرز التطورات التي تشهدها قطاعات الثقافة والفنون والإعلام على المستوى العالمي.

ويأتي هذا الإنجاز بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، إذ يعزز ريادة دبي وحضورها على الخريطة الدولية مركزاً للتواصل والتبادل الثقافي، ومركزاً عالمياً رائداً لإنتاج وصناعة المحتوى، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول 2026.

شراكة استراتيجية

كما كشفت «دبي للإعلام» عن إبرام «استوديوهات دبي» التابعة لها، شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية، بهدف تعزيز أواصر التعاون، وتبادل الخبرات بين الطرفين في المجالات كافة، الإعلامية والترفيهية والتلفزيونية، وتشمل الشراكة، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، رعاية «دبي للإعلام» مهرجان جوائز «إيمي جالا الدولية» في مدينة نيويورك الذي يجمع سنوياً أكثر من 600 محترف في مجال التلفزيون يمثلون نحو 60 دولة، إضافة إلى فعاليات «يوم الأكاديمية العالمي» التي ستعقد في دبي خلال 2026، وهو ما يمثل علامة فارقة في مسيرة الإعلام المحلي.

وأكد محمد سليمان الملا، الرئيس التنفيذي لـ«دبي للإعلام» أن دبي تمتاز بتفرد بيئتها الإبداعية، وبما توفره من فرص نوعية لصناع المحتوى التلفزيوني والسينمائي والدرامي، والمؤثرين والإعلاميين والمبدعين، تشجعهم على مواصلة مسيرتهم وتقديم أعمال مرموقة ذات جودة عالية، تسهم في تعزيز قوة الاقتصاد الإبداعي في دبي.

وقال: «نجحت دبي في ترسيخ مكانتها على الخريطة العالمية، وأصبحت حاضنة للإعلام العربي والعالمي والفعاليات والأحداث العالمية المهمة، ما أسهم في توفير بيئة جاذبة لأصحاب المواهب ورواد الإعلام والثقافة والفنون، ما يعكس اتساع إمكاناتها وتفرد بنيتها التحتية التي أسهمت في دعم مبدعي المحتوى العربي وتمكينهم من فرض أنفسهم لاعبين أساسيين في هذه الصناعة، والإسهام في تطويرها واستشراف مستقبلها»، وأشار إلى أن استضافة دبي جوائز إيمي الدولية، وفعاليات «يوم الأكاديمية العالمي» تبرز ما تتمتع به الإمارة من تفوق نوعي وتنافسية عالية على الساحة الدولية.

كما عبر الملا عن اعتزاز «دبي للإعلام» بشراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية.

وقال: «نحرص في دبي للإعلام على إبراز الدور الإعلامي الريادي لإمارة دبي، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، عبر الاستفادة من فرص التعاون المتاحة في مجالات التلفزيون المختلفة للارتقاء بقطاع الإعلام، والإسهام في تطوير صناعة المحتوى في الإمارات والمنطقة العربية، عبر فتح الآفاق أمام العاملين فيها وإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من التجارب والخبرات والكفاءات الفنية التي تمتلكها الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية، والاطلاع على أحدث الممارسات العالمية في هذه الصناعة، ما يساعد على رفع مستوى إمكانات صناع المحتوى التلفزيوني، ومنتجي الدراما والإعلاميين والمؤثرين، ويسهم في دعم المنتج التلفزيوني والدرامي المحلي، وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي».

تعزيز الصناعة

ومن جانبه، عبر بروس إل. بيسنر، الرئيس التنفيذي للأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية، عن سعادته بالتعاون مع «دبي للإعلام».

وقال: نحن سعداء بانضمام «استوديوهات دبي» إلى قائمة رعاة الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية، ونتطلع من خلالها إلى لقاء جميع أعضاء الأكاديمية في «يوم الأكاديمية العالمي» الذي سيعقد في دبي خلال العام المقبل، متوجهاً بالشكر إلى «استوديوهات دبي» على قيادة هذه الشراكة المهمة التي تسهم في تعزيز قوة صناعة الترفيه العالمي.

ويُمثل «يوم الأكاديمية العالمي» حدثاً عالمياً رفيع المستوى، حيث يجمع على مدار 4 أيام جميع أعضاء الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية من حول العالم، لمناقشة مستقبل الثقافة وصناعة الإعلام، وما تشهده من تطورات في ظل انتشار أدوات الرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وبروز أشكال جديدة من صناعة المحتوى والبودكاست، وأنواع مختلفة من البث المرئي، واتساع دائرة المنصات الرقمية التي أحدثت قفزة نوعية في صناعة الإعلام، وأعادت صياغة توقعات الجمهور بشكل كلي، كما تعد استضافة دبي للجولة نصف النهائية من عملية تحكيم مسابقة «جوائز إيمي الدولية 2025»، فرصة نوعية لصناع الإعلام والمحتوى والممثلين ومخرجي الأفلام والمسلسلات الدرامية من الإمارات والمنطقة العربية للمشاركة في تقييم مجموعة الأعمال العالمية المشاركة في المسابقة الدولية التي سيتم الإعلان عن نتائجها خلال مهرجان جوائز «إيمي جالا الدولية» الذي سيقام في مدينة نيويورك الأمريكية.

يذكر أن الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التلفزيونية، واحدة من أهم المنظمات والهيئات المعتمدة دولياً من الجهات المعنية بصناعة التلفزيون، وأسست في عام 1969، وتضم أعضاء من نحو 50 بلداً، وأكثر من 500 شركة عالمية في جميع قطاعات صناعة التلفزيون والإعلام الرقمي، كما تضم صناع الإعلام والترفيه الذين يجتمعون لتبادل الأفكار ومناقشة القضايا المشتركة، وتعزيز استراتيجيات جديدة للتنمية المستقبلية لنوع البرامج التلفزيونية العالمية. وتتولى الأكاديمية تنظيم جائزة إيمي الدولية للتلفزيون، وجوائز إيمي الدولية للأعمال الرقمية، وغيرها.