تبدع الفنانة الإماراتية التشكيلية هند خالد، الشغوفة برسم الجداريات بالتنسيق مع الجهات المعنية، في إبراز التفاصيل والسمات المميزة للثقافة الإماراتية الأصيلة.

وتمضي هند وقتاً كبيراً في تقديم أعمال تشكيلية تسهم في تجسيد ملامح مهمة من حياة أهل الإمارات، وبأسلوب يتميز بالاتساق الشديد مع البيئة المحيطة بها، حتى تبدو الشخصيات التي ترسمها وكأنها تحاول اختراق الجدار التي رُسمت عليه لتخرج إلى الواقع.

فن عصري

وأكدت الفنانة هند خالد، في حديثها لـ«البيان»، أن دبي تتيح للفنانين فرصاً كثيرة للتعرف إلى أحدث الاتجاهات الفنية، مشيرة إلى أن الرسم على الجدران يعد فناً عصرياً يزين شوارع العديد من مدن العالم، ومنها دبي التي تعمل بشكل مستمر وفي شتى المواسم على استضافة فنانين عالميين لرسم جداريات فنية في مختلف أنحاء المدينة.

وأشارت إلى أنها قد أنجزت، أخيراً، رسماً جديداً لشخصية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، على جدران إحدى المزارع في دبي، بعد ترحيب صاحب المزرعة، وإعجابه اللامحدود بأعمالها الفنية الملهمة.

وترى هند أن ذلك يعد إحدى الوسائل التي تسهم في الاحتفاء بالرموز والأحداث الوطنية التي أثَّرت في تاريخ دولة الإمارات، وربط الأجيال الجديدة بماضيها ومستقبلها بأسلوب إبداعي.

وأوضحت أنها تعاونت سابقاً مع عدد من الجهات في الدولة، التي طلبت منها رسم الجداريات، منها في العاصمة أبوظبي، وأخرى في دبي.

اعتزاز بالوطن

وتستخدم هند خالد أساليب وأدوات متنوعة في رسم الجداريات مثل الألوان الزيتية، والإكليرك، وأصباغ خاصة بالرسم على الجدار، والبخاخات، والأحبار.

وتحمل هند بين ثناياها مشاعر الحب والتقدير للوطن والاعتزاز بتاريخه وجذوره، والرغبة الصادقة في تقديم ملامح من تاريخ الإمارات وإنجازاتها المتفردة.

وثمنت هند خالد تبني شتى الجهات الحكومية للمبدعين الإماراتيين، لا سيما هؤلاء الذين يحولون الجدران إلى تحف فنية تنبض بالحيوية والإبداع، والتشجيع على استثمار الأماكن العامة لاستيعاب الفنون البصرية، وقالت: «نعم، إن الفن يمكن أن يسهم في التأثير الإيجابي وتشجيع الناس على التحول إلى الأفضل».