حدث مميز تألقت فيه الطالبة أمل عبدالعزيز محمد العبدولي ذات الـ 15 عاماً في مسابقات الكتابة الإبداعية، أمل طالبة من أكاديمية الديار الدولية الخاصة بالفجيرة، استطاعت أن تبرز موهبتها الفريدة في كتابة المقالات، التي عُرفت بحبها العميق للكلمات، حيث أسرت قلوب لجنة الحكم بإبداعها وأسلوبها المتميز، وذلك بعد أن فازت بجائزة أصغر مشاركة في جائزة المقال الإماراتي 2025، في فرع المقال الفكري عن مقالها «الإمارات .. حيث يصنع التسامح معجزة التعايش».

وتقول أمل: «كانت لحظة لا تُنسى، لأن هذا التكريم لم يكن فقط تتويجاً لما كتبت، بل اعترافاً بأن للكلمة التي أكتبها وزناً وصدى، وتضاعفت سعادتي حين عرفت بوجود خطة لتنظيم ورش تدريبية بالتعاون مع «نادي دبي للصحافة»، تهدف لتمكين الكتّاب الصغار، وتعزيز أصواتهم محلياً ودولياً».

وتحدثت أمل عن رحلتها في عالم الكتابة، مشيرة إلى أن حبها للقراءة والكتابة بدأ منذ طفولتها بدعم وتشجيع من أسرتها، عندما كانت تقرأ قصصاً مشوّقة، ثم بعدها دخلت عالم الكتابة بالمدرسة خلال حصة اللغة العربية، حيث بدأت رحلتها مع التعبير وكتابة النصوص بأنواعها المختلفة، وبدعم من معلميها وبيئتها المشجعة، بدأت بكتابة القصص القصيرة، لتتعلم معها كيف تصوغ البداية، وتضع العقدة، وتُبدع في الخاتمة، ما ساعدها على تطوير قدراتها الإبداعية، وبفضل هذا الشغف، بدأت أمل تتدرب على كتابة المقالات، واستفادت من التغذية الراجعة التي تلقتها من معلماتها، لتبدع في تنويع مواضيع مقالاتها، مستعرضة قضايا مجتمعية مختلفة بأسلوب مميز، لتكتشف بأن المقال يمنحها مساحة تعبير مختلفة، تستطيع فيها أن تبني رأياً، وتعرض فكرة، وتناقش قضية، لتنطلق بمشاركات في مسابقات ثقافية تدعم موهبتها.

تقول أمل: «وُلدتْ أولى محاولاتي الإبداعية، وكانت من بينها مشاركتي في تأليف قصة «رزنامة الخمسين»، التي نُشرت لاحقاً ضمن الكتاب القصصي «حرّر خيالك – الإمارات في عيونك»، شعرت وقتها أن الكتابة ليست نشاطاً عابراً، بل عالماً أحب أن أنتمي إليه، وصفت فيها بأن الكتابة ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أداة لفهم العالم من حولنا وبناء جسور التواصل مع الآخرين».

وتكمل أمل حديثها قائلة: «جاءت محطة جديدة في مسيرتي: «برنامج نقاش الناشئة» عبر إذاعة الشارقة، لم أكن مجرد مشاركة صوتية، بل كنت جزءاً من الفريق المعدّ، حيث أشارك في اختيار المواضيع، والبحث، وصياغة الأفكار، كنا نعمل معاً، مجموعة من الأصدقاء، نتبادل الآراء، ونصنع محتوى نحمله بشغف ليصل للمستمعين، هذه التجربة منحتني مهارة التفكير الجماعي، والكتابة الواعية، وتحويل النقاش إلى رسالة».

ترى أمل أن كل إنجاز يبدأ بخطوة، وكل كلمة كتبتها كانت تعبيراً عن ذاك الحلم والشغف بطريقة نحو عالم الصحافة وكتابة المقال الاماراتي، حيث تؤكد أن الإبداع والتميز يأتيان من الشغف والعمل الجاد، وتخطط أمل لكتابة المزيد من المقالات، آملة أن تُلهم الآخرين بحب القراءة والكتابة.

حصدت أمل في مسيرتها العديد من جوائز التميز أبرزها حصولها على الوسام الفضي عام 2023، ثم الوسام الذهبي 2024 من جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، وفازت مرتين بجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، خلال عامي 2019 و2024، وحصلت على جائزة ولقب سفيرة الوقاية المجتمعية 2021، نالت في عام 2020 جائزة الشارقة للتميز التربوي، كما حصلت على لقب فارسة التطوع، والفوز بلقب أبطال الحياد المناخي في عام 2023.