فتحت «هيئة الشارقة للكتاب» خلال مشاركتها في معرض المكسيك الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى الغد (7 ديسمبر)، آفاق التعاون والعمل المشترك بين الحراك الثقافي الإماراتي ونظيره المكسيكي واللاتيني، حيث استعرضت تجربة الشارقة في بناء مجتمعات المعرفة وقيادة مشروع تنموي قائم على الحوار الثقافي والاستثمار في وعي الأفراد والمجتمعات.

وعقدت الهيئة خلال المعرض، الذي يعد أحد أكبر وأهم معارض الكتاب في أمريكا اللاتينية، 30 اجتماعاً مهنياً مع نخبة من المؤسسات الثقافية، والناشرين والهيئات الحكومية المعنية بصناعة المعرفة والإبداع، بهدف استكشاف مشاريع تعاون جديدة، وتبادل الخبرات، وتطوير المبادرات التي تسهم في دعم حركة الترجمة والنشر ونقل المحتوى العربي إلى اللغات العالمية.

وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «إن بناء جسور فاعلة ومتينة مع مدن وبلدان العالم، يعد واحداً من الركائز الأساسية التي استند إليها مشروع الشارقة الثقافي بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. فالشارقة تؤمن بأن حضورها في معارض الكتب الدولية هو تمثيل حيّ للثقافة العربية والإماراتية، وتعزيز لحجم حضورها ومساهمتها في النتاج الإبداعي والمعرفي العالمي».

وأضاف: «في كل مشاركة دولية للهيئة نلمس حجم الاهتمام الأجنبي بمشروع الشارقة الثقافي، ونرى تقدير كبرى المؤسسات والمثقفين بما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من مشروع تنموي قائم على الاستثمار بالكتاب، واستعادة دوره التاريخي في تعميق العلاقات بين الشعوب والحضارات، وهذا ما تجسد في الإقبال الجماهيري من الزوار على النسخة الإسبانية من كتاب صاحب السمو حاكم الشارقة «محاكم التفتيش.. تحقيق لثلاثة وعشرين ملفاً لقضايا ضد المسلمين في الأندلس»، الذي يعرضه جناح الهيئة المشارك في المعرض».

وتضمنت سلسلة الاجتماعات لقاء مع أليخاندرا تشاكوف ريتشي، رئيسة قسم الأدب والتراث ورئيسة «برنامج تشيلي لدعم الترجمة للناشرين الأجانب» في إدارة الثقافات والفنون والتراث والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية التشيلية، تلاه اجتماع مع فانينا كولاجيوفاني، منسقة قطاع النشر في سوق الصناعات الإبداعية الأرجنتينية.

وعقدت الهيئة اجتماعاً مع فيرونيكا مندوزا، المديرة التنفيذية لمكتبة كارلوس فوينتس في جامعة غوادالاهارا، تلاه اجتماع مع كل من مونيكا غانتسنمولر، مديرة قسم تطوير الأسواق في الفنون الكاتالونية، قطاع الكتاب، التابع للمعهد الكاتالوني للمؤسسات الثقافية، وخواكين بيخارانو روديناس، مدير منطقة الكتاب في نفس المؤسسة.

واستهدفت مشاركة الهيئة وبرنامج فعالياتها تعزيز الحضور العربي في الساحة الثقافية الدولية، وتوفير منصات جديدة أمام الناشرين والمؤلفين الإماراتيين والعرب.