عبّر الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين الإماراتيين، عن سعادته بالتكريم الذي حظي به من «مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية»، الذي تقام نسخته الأولى من 28 نوفمبر الجاري حتى 5 ديسمبر المقبل، في حي الشندغة التاريخي، باختياره شخصية العام المسرحية، مشيراً في حديثه لـ«البيان» إلى أن المهرجان منصة إبداعية ملهمة.

وتنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية، الذي يضم تحت مظلته «مهرجان دبي لمسرح الشباب»، و«مهرجان دبي لموسيقى الشباب»، و«مهرجان دبي للفنون الشعبية».

وأكد الجسمي لـ«البيان» أن هذا التكريم يمثل تتويجاً لعلاقة طويلة ومثمرة مع «دبي للثقافة». وتوجه بالشكر لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كما توجه بالشكر للقائمين على المهرجان.

وقال الجسمي في حوار مع «البيان»: «سعيد جداً بأن أُكرّم في مهرجان للشباب، ومن مهرجان في دبي، ولا سيما أنني كنت حاضراً في جزء جوهري ضمنه، وهو مهرجان دبي لمسرح الشباب، منذ بدايته، وأنا فخور بذلك.. وقد كنت في دورتين عضو لجنة تحكيم، وبالتالي هذا المهرجان جزء من وجداني وملتصق بي، وأنا سعيد بأن أبناءنا يواصلون الدرب ويقدمون تجاربهم».

وأضاف: «إن تكريمي في هذا المهرجان يعني لي الكثير، ويعني أنني موجود وحاضر».

وأكد الجسمي أهمية استحداث «مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية». وقال: «شرف كبير لي أن أكون مكرماً في الدورة الأولى لهذه المنصة الإبداعية الكبيرة الملهمة».

رعاية وتنوع

وحول المسرح الإماراتي، لفت الجسمي إلى دعم ورعاية القيادة الرشيدة للمسرح والمسرحيين الإماراتيين، وقال: «نحن بفضل الله عز وجل، وبفضل قيادتنا الرشيدة، ننعم باهتمام كبير بالثقافة والمسرح، وأكبر داعم لنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي شملت رعايته الكريمة الثقافة والفنون ليس في العالم العربي فقط، بل والعالم أجمع، وعموماً نحن في الإمارات نتميز بأمر غاية في الأهمية، وهو تنوع المهرجانات المسرحية».

مدرسة أجيال

وبالحديث عن الحركة المسرحية في دبي، أكد الجسمي أن مهرجان دبي لمسرح الشباب يمثل معيناً لا ينضب للمسرح الإماراتي، ومدرسة تخرج الأجيال، وتقدم المواهب، وقال: «تكمن أهمية مهرجان دبي لمسرح الشباب في أنه الرافد الكبير والأول للمسرح الإماراتي، هنا يمكننا أن نتعرف إلى المواهب الجديدة، ومن خلاله يعبر الشباب نحو عالم الاحتراف المسرحي، وبالتالي فإن هذا المهرجان يمثل مستقبل المسرح الإماراتي، فهو الورشة التي تضخ الدماء الجديدة في مسرحنا».

وأبدى الجسمي ارتياحه لراهن المسرح الإماراتي، وما يحققه من إنجازات محلية وعربية، وقال: «أعتقد بأن المسرح الإماراتي بخير، وخاصة من جهة جديته في طرح المواضيع المهمة، والدليل على صحة المسرح الإماراتي هو المكانة المتقدمة التي يحتلها في المشهد المسرحي العربي، وما يحققه من إنجازات على الرغم من قصر عمره وخبرته مقارنة مع العديد من الدول العربية الأخرى، وهو يمثل الدولة خارجياً خير تمثيل، ومع ذلك هذا لا يعني أنه لا ينقصنا شيء، أو أن كل عروضنا جيدة، هناك الكثير مما يجب أن نفعله، وكثر الله خير قيادتنا التي وفرت لنا المهرجانات والمشاركات والإمكانيات، لذا يتوجب علينا أن نجتهد أكثر».

ولفت الجسمي إلى أنه على المسرحيين الإماراتيين تعزيز حضور المسرح في الحياة العامة، وقال: «صحيح أن المسرح في الإمارات هو مسرح مهرجانات، ولكن هذا المسرح خلق وعياً مسرحياً، وهو ما يدعونا للتفاؤل بأنه سيكون بمقدورنا مستقبلاً أن نخلق مسرحاً يومياً، وبرأيي يتعين على المسارح أن تخرج من إطار المهرجانات فقط وتكون لها أنشطة مستمرة لا تتوقف على مناسبات معينة».

وبما يتعلق بحضوره التلفزيوني، وجديده، قال الجسمي: «انتهيت مؤخراً من إنتاج خاص لمسلسل اسمه عائلة مايلة، وهو عمل كوميدي اجتماعي خليجي، صورناه في الكويت، والآن نستعد لتقديم مسلسل مهم، وهو كذلك مسلسل اجتماعي وأسري، ونتوقع أن يستقطب الاهتمام، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيله في وقت قريب».