تحضر سرديات الماضي في توليفة عصرية متناغمة، مليئة بالرسائل والإشارات، في ثنايا أعمال الفنانة آلاء يونس، ضمن معرضها المقام في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، تحت عنوان: «آلاء يونس: ماضي زمن مؤقت».

يحظى زائر المعرض بفرصة ملهمة لارتياد آفاق متنوعة وهو يطالع مجموعة من أبرز الأعمال في المعرض، والتي تغطي مسيرتها الفنية، إلى جانب العرض الأول لثلاثة تكليفات جديدة. وتهتني آلاء في توليفة أعمالها، كما يبرز في المعرض الذي يستمر إلى 18 يناير 2026، بفنون الحداثة في البيئات العربية والهوية العربية.

ففي محتويات الحدث تنتقل ضمن كل مجموعة من الأعمال المعروضة من حاضرة عربية إلى أخرى، ومن عقد إلى آخر. وتتضمن الأعمال المعروضة دراساتها للتجربة المصرية خلال فترة الوحدة القصيرة (الجمهورية العربية المتحدة)، بما في ذلك: «السد العالي» (2019-مستمر)، «ج ع م» (2013)، و«نفرتيتي» (2008).

ويقدّم المعرض لأول مرة مشروعها الجديد «شروط مناخية» الذي تبلور خلال إقامتها في أبوظبي، حيث لاحظت تكيّف المباني في الإمارات مع واقع الأنظمة المناخية القاسية التي تتقاطع في الخليج. كما تتجسد في أعمالها دراسات عن تشكّل الهوية العربية في المخيلة الجماعية، ففي عملها «افتعال» (2017)، ترصد كيف يصبح الأفراد جزءاً من اللحظات السياسية الأوسع.

ويسلط المعرض الضوء على التبادل الممكن في فضاء متحف فني منغرس في بيئة أكاديمية جامعية، ومؤطَّر بالطموحات المعاصرة للمنطقة الأوسع، وقد نشأ فصل جديد من مشروع «السد العالي» من تعاون آلاء يونس مع ماشا كيراسيروفا، الأستاذة المشاركة في التاريخ بجامعة نيويورك أبوظبي، وهي متخصصة في العلاقات السوفييتية-العربية.

وقالت مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي للفن والقيّمة الفنية الرئيسية في الجامعة: «يشرفني التعاون مع آلاء يونس، فلطالما أعجبتني ممارستها المتراكبة كفنانة وباحثة وقيّمة فنية.

إن العمل معها يلهم تفكيري حول مستقبل المعارض الفنية في عصر المتاحف العالمية. وضمن الجامعة فإن دورنا كمتحف أكاديمي هو التصدي لمثل هذه الأسئلة المعقدة التي تطرحها أعمالها. ويسعدني أن أرى هذه الرؤية تتحقق هنا».