يحرص التشكيلي الإماراتي الشاب فارس محمد الحمادي، على المشاركة في شتى المعارض الفنية الرائدة في العديد من إمارات الدولة، مؤمناً بأن المعارض في حد ذاتها هي شغف واحتفاء بالهوية والإبداع، وتبرز قدرة الفنانين المشاركين على الإلهام والتواصل، وإطلاق العنان للألوان والتناغم فيما بينها بحيث تعكس واقعية ورحابة في الأفق والفكر بكل أريحية.

وليس هذا فحسب، إذ تتمثل مشاركات الحمادي الفنية في عرض أعماله الاستثنائية التي تعكس البيئة والتراث الإماراتي الأصيل الذي يفوح بين ثناياه عبق كدهن العود.

وفي هذا الإطار، قال الفنان التشكيلي فارس الحمادي في حديثه لـ«البيان»: «قبل كل شيء أنا على يقين تام بأن كل ضربة فرشاة تحكي فعلياً قصة متفردة تحمل بين طياتها رسالة الفن والإبداع مبرزة المشهد الثقافي والفني لدولة الإمارات. كما أن حرصي على المشاركة في المعارض الفنية هو احتفاء بجمال الفنون والإبداع، والتأكيد على مدى القدرة الفائقة للفن على التحفيز والإلهام وبناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات.

ومن المعارض التي شاركت فيها معرض الصيد والفروسية، ومعرض مركز القطارة للفنون بمنطقة العين، ومعارض أخرى في إمارة دبي وغيرها». مشيراً إلى أن ورش الرسم الحية هي في حد ذاتها أيضاً مرآة لتفاعل الجمهور مع اللوحة، حيث يدخل الفنان في عزلة فنية، يحمل هدف الانتهاء منها بشكل جاذب، كما يكون أيضاً في استجابة سريعة للرد بشغف على الأسئلة الموجهة له من قِبل عشاق الفن التشكيلي.

وأضاف: «إن اللوحات الفنية التي أرسمها تجمع فعلياً بين الأساليب والأنماط الفنية التي تنبض بروح الإمارات، وتبرز أيضاً ثراء الإرث الثقافي للدولة، مع لمسات معاصرة تعكس تطور المشهد الثقافي والتعبير الإبداعي، وتحمل في مضمونها رؤى مبتكرة لمستقبل أكثر إشراقاً. وهذا ما يجعل المشاهد متفهماً لأعماله الفنية المتنوعة».

وقال فارس الحمادي إن الفنانين الإماراتيين يجسدون من خلال أعمالهم التنوع الغني للتراث، مع لمسات معاصرة تُبرز تطور المشهد الثقافي والإبداعي.