أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، رئيسة تحرير مجلة مرامي الإلكترونية الفصلية، أن القيم الإنسانية التي تحقق السلام للإنسان واحدة، أيّدَها وعزَّزَ وجودها الإسلام.

جاء ذلك في مقالها «مرامينا»، الذي جاء بعنوان «عبءٌ مضاعفٌ» في افتتاحية العدد 161 من مجلة مرامي الإلكترونية الفصلية، والذي ضم العديد من الموضوعات المهمة.

مبادئ

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «نتميز نحن كمجتمعات عربية وإسلامية بالمبادئ الأخلاقية التي كسبنا بها احترام الأمم الأخرى، بل أخذوها عنا وطبقوها بالرغم من احتفاظهم بمعتقداتهم وديانتهم، فالقيم الإنسانية التي تحقق السلام للإنسان واحدة، أيّدَها وعزَّزَ وجودها الإسلام».

وتابعت: «ومع إقبال العالم على قيمنا التي كانت سبباً لدخول الكثيرين منهم للإسلام، نرى لهاثاً وراء ما ينتجه الغرب من سلوكيات أخلاقية لا تمت لما نشأنا عليه بصلة، ولا على ما ننشئ أبناءنا عليه، حتى صار للانحطاط الأخلاقي قانونه الذي لا يجب أن يتجاوزه أحدٌ من الناس».

وأضافت: «.. إن مجتمعاتنا اليوم تواجه تدخلاً واضحاً في قيمنا والأخلاق التي نشأنا عليها ونُنْشِئُ عليها أبناءنا، مما يؤثر على ما نسعى إليه ليلاً ونهاراً، وهو بناء الأسرة على أسسٍ قوية وأركان لا تهزها رياح الثقافات السلوكية الدخيلة علينا، وإذا كنا نركز على تأثير هذه الثقافات على الأطفال والشباب، فإن التأثير ينسحب أيضاً على الكبار ممن يجدون في كثير منها مخرجاً لسلوكيات لا ترقى إلى ما يؤمن به مجتمعنا وما يقوم به الوطن من دعم لبناء الإنسان.. وكيف نبني الإنسان من دون قيم وأخلاق ومبادئ، من دون فضائل جميعنا نجمع على محتواها وماهيتها؟ قيم وردت واضحة في القرآن والسنة الشريفة، الصدق والأمانة والعفة والإحسان والعدالة والمودة والرحمة وغيرها».

وختمت سموها مقالها: «نـأمل أن تسعى وزارة الأسرة في هذا الإطار، وأن يكون أحد أدوارها العمل على حماية قيمنا وثقافتنا الأخلاقية الراقية التي ترفض كل دخيل يحاول هدم ما بنيناه، وما بناه آباؤنا وأجدادنا من قبلنا».