توفي الفنان الكويتي القدير محمد المنيع مساء أمس الجمعة عن عمر يناهز الـ95 بعد مسيرة فنية وإنسانية حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من ستة عقود في خدمة الفن والثقافة في دولة الكويت.

وسيوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم السبت بعد صلاة العشاء في مقبرة الصليبخات.

وأصدرت وزارة الإعلام الكويتة بيانا ًصحفياً نعت فيه الفنان القدير مثمنة رحلته الطويلة الحافلة بالعطاء.

ونقلت وزارة الإعلام في بيان صحفي تعازي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة الكويتي لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري والعاملين في الوزارة إلى أسرة الفقيد وذويه مستذكرة بكل التقدير ما قدمه من إسهامات كبيرة أثرت الساحة الفنية الكويتية والخليجية وجعلته أحد روادها الأوائل.

وأشارت الوزارة إلى أن الراحل بدأ مسيرته الفنية بانضمامه إلى فرقة المسرح الشعبي وأسهم في تأسيس فرقة المسرح الكويتي وشارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي لامست قضايا المجتمع بروح صادقة وأداء متميز.

وأضافت أن الفنان المنيع تميز بحضوره المؤثر وأسلوبه العفوي ووفائه لمهنته وجمهوره فكان مثالا للفنان المخلص الذي جمع بين الموهبة والالتزام وترك بصمة لا تنسى في ذاكرة الفن الكويتي والخليجي.

مشوار كبير

في التلفزيون، شارك في ما يقارب 60 مسلسلًا، كان آخرها مسلسل «عبرة شارع» عام 2018، إلى جانب أعمال درامية تركت بصمة قوية مثل: مدينة الأمان، دروب الرجولة، طش ورش، حال منايير، الداية، بيت الأوهام، أحلام صغيرة، الأقدار، ساهر الليل، أسرار خلف الشمس، سليمان الطيب وفق صحيفة الرأي الكويتية.

أما على خشبة المسرح، فقد شارك في أكثر من 10 مسرحيات أثّرت في تطور المسرح المحلي، إلى جانب عدة أفلام سينمائية كويتية نادرة، أُنتجت بين عامي 1963 و2015، أبرزها «الصقر» و«بس يا بحر».

ويُعتبر محمد المنيع أحد المؤسسين الفعليين للحركة المسرحية الحديثة في الكويت، وقد كان من أبرز المساهمين في تأسيس فرقة المسرح الكويتي عام 1964، وهي الفرقة التي انطلقت منها أسماء بارزة أثرت المشهد الدرامي الخليجي لاحقًا.