تنظم مكتبة محمد بن راشد النسخة الثانية من بطولة الشطرنج الخاطف، التي تنظمها بالتعاون مع اتحاد الإمارات للشطرنج، يوم 22 يوليو الجاري في مقر المكتبة. وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للشطرنج الموافق 20 يوليو من كل عام. وتتيح البطولة، التي تتيح المشاركة لمختلف الفئات العمرية، فرصة متفردة لاختبار المهارات الذهنية في أجواء تنافسية محفزة، ضمن فعالية تهدف إلى تعزيز التفكير الاستراتيجي ونشر ثقافة الشطرنج بالمجتمع.

ويأتي تنظيم البطولة للعام الثاني على التوالي استكمالاً للنجاح اللافت الذي حققته النسخة الأولى، والتي شهدت إقبالاً كبيراً، ومشاركة واسعة من اللاعبين، كما يؤكد مكانة ودور مكتبة محمد بن راشد مركزاً حيوياً للأنشطة الثقافية والمعرفية التي تدمج بين الترفيه والتعليم، وتعزز من قدرات التفكير الاستراتيجي لدى الأجيال الجديدة، وبما يدعم بناء جيل مميز من المحترفين.

وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «تنظيم بطولة الشطرنج الخاطف في رحاب مكتبتنا يأتي تجسيداً لرؤيتنا في تحويل المكتبات إلى منصات ديناميكية تحتضن الفكر والمنافسة وتجمع بين المتعة الذهنية وصقل المهارات الحياتية، وانطلاقاً من إيماننا بأن المكتبات لم تعد مجرد مكتبة أو مكاناً للقراءة الصامتة، بل أصبحت فضاءً حياً يواكب احتياجات الأجيال الجديدة، ويمنحهم فرصة التفاعل مع تجارب تعلم غير تقليدية، ترتقي بقدراتهم وتساعدهم على تطوير عقلية تحليلية منهجية».

وأردف: «هذه البطولة تمثل نموذجاً حياً لكيفية دمج الأنشطة الذهنية الراقية ضمن البرامج الثقافية المتنوعة، حيث نسعى من خلالها إلى إثراء تجربة الزوار وتقديم محتوى نوعي يجمع بين التحدي الفكري والمتعة التعليمية، كما نهدف إلى تعزيز ثقافة التفكير النقدي والإبداعي لدى الشباب، وتوفير بيئة محفزة تساعدهم على اكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم الاستراتيجية».

من جانبه، قال ناصر عبدالله بن عامر، الأمين العام المساعد لاتحاد الإمارات للشطرنج: «يشكل تعاوننا مع مكتبة محمد بن راشد محطة استراتيجية في مسيرة نشر ثقافة الشطرنج بالدولة، حيث نسعى من خلال هذه الشراكات إلى الخروج بالرياضات الذهنية من إطار المنافسات التقليدية، ونقلها إلى فضاءات معرفية تدمج بين المتعة الفكرية والمحتوى الثقافي». وتابع: «إن الشطرنج مدرسة في التفكير، والتخطيط، والتعامل مع المتغيرات، وعندما ننظم بطولات في أماكن ترتبط بالعلم والمعرفة، فنحن نرسخ هذه الرسائل الذهنية في وجدان المجتمع، ونربط الرياضة الذهنية بالوعي الثقافي والارتقاء العقلي».

وفي إطار الاحتفاء بالمشاركين، سيحصل الفائزون الأوائل على جوائز قيمة، بينما سيتلقى جميع المشاركين شهادات مشاركة تشجيعية تقديراً لمهاراتهم وتحفيزاً لمواصلة تطوير قدراتهم.