أعلنت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أمس، أسماء الفائزين بجائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي بفروعها (التفعيلة والعمودي والنثر). جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الندوة، تحدث خلاله بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، الأمين العام لجائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي، وذلك بحضور نخبة من الإعلاميين.

وأعلن خلال المؤتمر عن الفائزين في الجائزة، حيث فاز الشاعر محمد حامد عبدالله العياف (الأردن) بفرع الشعر العمودي عن قصيدته «ترنيمة أخرى لوجه الحياة». وفي فرع شعر التفعيلة فاز الشاعر إبراهيم عيسى محمد علي (اليمن) عن قصيدته «الأسوار». وفي شعر النثر فاز الشاعر محمد عبدالله سليمان التركي (السعودية) عن قصيدته «تعليمات الحصول على بيت شاعر».

وأكد بلال البدور أن الندوة أعلنت قبل عامين استحداث جائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي، بهدف دعم وتحفيز الشعراء في مختلف مجالات الشعر، مشيراً إلى أن جوائز الشعر على المستوى العربي كثيرة وبعضها يكرم ديوان الشعر، ولكن جائزة الندوة تكرم القصيدة.

وأشار البدور إلى أن الدورة الأولى للجائزة كانت باسم الشاعر سلطان بن علي العويس، أما هذه الدورة (الثانية) فقد أطلق عليها اسم الشاعر حمد خليفة أبو شهاب تكريماً لما بذله وقدمه في الساحة الشعرية والثقافية.

من جهته، أكد علي عبيد الهاملي أن جائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي رغم حداثتها إلا أنها ولدت كبيرة، من خلال الأعداد الكبيرة المشاركة، ففي الدورة الثانية تضاعف عدد المشاركين عن عددهم في الدورة الأولى، وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 1234 مشاركاً، توزعت على النحو التالي 576 مشاركاً في الشعر العمودي، 304 مشاركين في شعر التفعيلة، و354 مشاركاً في شعر النثر.

وقامت اللجنة أولاً باختيار 10 قصائد من كل فرع للجائزة رأت أنها أفضل ما قُدم للجائزة، وقد كانت هذه القصائد العشر متقاربة في جودتها. ثم تم انتقاء قصيدة فائزة لكل فرع وهي تلك التي جاءت لتقدم أسلوباً أنيقاً في الكتابة، مكتمل البيان والبديع.

أما عن مراحل التقييم فقد تم فرز القصائد المستوفاة للشروط وتصنيفها حسب مستواها العام حسب القيمة الفنية وأسلوبها الأدبية ومحتواها ومدى ملاءمتها لروح العصر.

ونالت قصيدة «ترنيمة أُخرى لوجه الحياة» المركز الأول بفرع الشعر العمودي، حيث كان اختيار العنوان مناسباً للمضمون ومعبراً عن المحتوى بوضوحه ورمزيته. وقد اتبع في ترشيح القصيدة الفائزة في فرع قصيدة التّفعيلة، مقاييسَ منها: التمكّن الإيقاعي وما فيه من جدة تغني الشّكل، وتثري المغنى.

وقد فاز بهذا الفرع الشاعر إبراهيم عيسى محمد علي (اليمن) عن قصيدته «الأسوار»، لما تشتمل عليه القصيدة من وعي بأنساق الحداثة الشّعريّة. وفي شعر النثر حيث فاز بهذه الجائزة الشاعر محمد عبدالله سليمان التركي (السعودية) عن قصيدته «تعليمات الحصول على بيت شاعر»، أرتأت اللجنة أن القصیدة اختارت قالباً سردیاً قائماً على الإرشاد التهكمي أو «النشرة التحذیریة»، وقد نجحت في استثمار ھذا الشكل لبناء نص شعري فريد.