تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسلاحف الذي يصادف اليوم 23 مايو من كل عام وأكدت الدكتورة جمينة رود ريجوز مدير مشروع المحافظة على السلاحف البحرية في جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة إن الإمارات تعتبر من الدول التي تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على السلاحف المعرضة للانقراض مشيرة إلى أن العقود المنصرمة شهدت تراجعاً مستمراً في أعداد السلاحف البحرية على مستوى العالم، يعزى سببه إلى تحديات مختلفة تواجهها السلاحف أثناء رحلتها.

وقالت «من بين هذه التحديات خسارة السلاحف للعديد من الشواطئ التي تعتمد عليها نتيجة دمار وتغير كبير في المناطق الساحلية. إضافة لذلك؛ تأثر السلاحف بأنشطة عديدة من صنع الإنسان، منها على سبيل المثال التلوث واصطدامها بالقوارب ووقوعها عن طريق الخطأ في شباك الصيد».

وأوضحت أنه في جمعية الإمارات للحياة الفطرية، انضممنا للجهود العالمية لحماية السلاحف، وحماية موائلها الرئيسة (مثل الشواطئ وموائل التغذية في المناطق البحرية) وتقليل المخاطر التي تهدد بقاءها، للتأكد من استمرارية بقاء هذا الإرث القيّم للمحيطات وللإنسان في نهاية المطاف.

وأضافت: منذ عام 2010، وحدت الجمعية جهودها مع شركائها الاستراتيجيين في دولة الإمارات والمنطقة للمساعدة على صون تعداد السلاحف البحرية، وقامت مؤخراً بإطلاق «مبادرة الحفاظ على السلاحف الخضراء في الخليج» لدراسة سلوك هذه السلاحف المهددة بخطر الانقراض في البحر، وتحديد المناطق الرئيسة المهمة لها من أجل حمايتها. وأشارت إلى أنه في مثل هذا الوقت من كل عام، تتوجه العديد من السلاحف نحو شواطئنا لوضع البيض وبعد حوالي خمسة أسابيع من ذلك، نحظى بفرصة فريدة لمشاهدة هذا البيض وقد بدأ بالتفقيس، لتتوجه صغار السلاحف بعد ذلك نحو البحر وتبدأ رحلة حياتها الخاصة.