بدأت النمور بالتعافي والابتعاد عن خطر الانقراض في البرية على مستوى العالم، عقب أكثر من قرن من الزمن من الأخبار السيئة المتتابعة عن أوضاعها في البراري. ووصل عدد النمور اليوم إلى 3890 نمراً، ارتفاعاً من 3200 نمر في عام 2010. وهذا أول ارتفاع مسجل في الأعداد العالمية للنمور. وقبل مئة عام مضت كان هناك نحو 100 ألف نمر.

استطلاعات

ويأتي هذا الارتفاع نتيجة الحماية الأفضل المقدمة للنمور في الهند وروسيا ونيبال وبوتان، إلا أنه أيضاً نتيجة استطلاعات أكثر دقة. بيانات الجمعية الخيرية للحياة البرية التي وثقت الأرقام من «الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة» بالإضافة إلى بعض استطلاعات الرأي الآتية من بعض الدول أشارت إلى أن الرقم الحقيقي للنمور البرية ارتفع منذ عام 2010.

ونشرت التقديرات الحديثة في مؤتمر النمور في دلهي والآتية من 13 دولة لا تزال تحتفظ بالنمور البرية أو تلك التي خسرتها. وأعلنت كمبوديا أن النمور انقرضت فيها عقب أن قال حماة البيئة إنه لم يتم رصد أي منها. وتخطط كمبوديا اليوم لإعادة إدخال نحو 8 نمور من الخارج إلى الغابات المحمية في موندولكيري.

واصطاد الصيادون النمور لسد النقص الموجود في الصين ومناطق أخرى من العالم، والتي نضبت بفعل اصطيادها لجلودها واستخدام أجزاء منها، والتي استخدمت في إنتاج علاجات آسيوية لأكثر من 1500 عام مضت.

قوانين

وبحسب شركة «ترافك» للرصد، صودرت أجزاء من نحو 1590 نمراً من خلال قوانين سنت بين عامي 2000 و2014. الصيد الممنوع هو جزء من التجارة البرية الممنوعة التي تدر ملايين الجنيهات الاسترلينية. وسجلت الهند أكبر زيادة في عدد النمور منذ عام 2010، أكثر من 500 نمر، ارتفاعاً من 1706 وصولاً إلى 2226.

وفي روسيا ارتفع الرقم من 360 نمراً إلى 433 وفي نيبال من 155 إلى 198 وفي بوتان من 75 إلى 103. وجاء الانحدار الأكبر في عدد النمور في بنغلادش نزولاً من 440 نمراً إلى 106.

وقال مايكل بالتزر رئيس حملة الجمعية الخيرية للحياة البرية، إن الخطة تتوجه إلى زيادة عدد النمور إلى أكثر من 6 آلاف نمر بحلول عام 2022.