غالباً ما يكون تفهم الوضع، في الصراع الطويل الذي يتوجب على مرضى السرطان مجابهته، صعباً جدا ومرا، وذلك بالنسبة للبالغين، فكيف الحال لدى الاطفال إذا؟ وما الذي يمكننا الاقتراب من الطفل المصاب بهذا المرض الخبيث، ليقدر على تفهم طبيعة المرض بصورة أفضل؟ إنها مسألة لم تعد تشكل حاجزا فعليا، حسب موقع سي ان ان عربية، ذلك بعد أن أفلح علماء اميركيون، أخيرا، بالتعاون مع متخصصين في قطاع التكنولوجيا، بتصميم واختراع مجموعة من ألعاب الفيديو التي يمكن خوضها عبر الإنترنت، ترتكز الى فكرة محاربة الخلايا السرطانية، وهي مصممة ليتمكن المرضى، من الأطفال والمراهقين، من تفهم طبيعة المرض، والتعرف على السبب في تعرضهم لبعض العلاجات، التي يمكن أن تكون غير محببة.
وعمد العلماء في هذا المشروع، من جمعية "هوب لاب" الخيرية، إلى تصميم النسخة الثانية من ألعاب الفيديو التي تسمى: "ريميشن تو"، وذلك بإضافة تعديلات على نسختها الأولى من ألعاب الفيديو التي أطلقتها الجمعية عام 2006.
وأثبتت الأبحاث عند إطلاق النسخة الأولى من الألعاب، نتيجتها المذهلة في تحفيز الدوافع الإيجابية لدى المرضى ومنحهم الشعور بالقوة، التي يمكنها، طبقا لاحد اعضاء فريق البحث: ستيف كول، أن تنعكس بشكل جيد في عملية مساعدة المريض على التحسن.
وأضاف كول: "إن النسخة الثانية من الألعاب، تهدف الى مضاعفة المشاعر الإيجابية المتدفقة من دماغ المرضى، لتساعدهم بشكل أكبر على التحسن.. وتحاكي لعبة الفيديو هذه، المشغلة بنظام فلاش، التجربة التي يمر بها مرضى السرطان خلال مراحل علاجهم.
إذ يمثل العلاج الكيماوي والأدوية والخلايا في الجهاز المناعي، أسلحة يمكن من خلالها أن (يدمر) المريض الخلايا السرطانية في الجسم".
