قبل أن يجتاح وباء العمران ملجأ الأنواع الحديثة من الحيوانات البرمائية، يجابه العالم البري خطر انقراض مئات الأنواع من الضفادع الملونة حول العالم، والعديد منها من فصائل برمائية نادرة، وذلك قبل نفاذ الوقت.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» أخيراً، تعد الكثير من الضفادع المهددة بالانقراض من فصيلة الجوهرة، وهي نوع من الضفادع الملونة، التي تم استخدام صورتها في وقت ما كرمز لتزيين الطوابع البريدية، وكانت نجمة أفلام المخرج «ديفيد أتينبوروغ» الوثائقية.

وبالإضافة إلى خطر انقراض الضفادع في غرب الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا وأميركا اللاتينية، تعد ضفادع البحر الكاريبي الأشد تضرراً. كذلك فإن وضع الضفادع في دول أميركا الوسطى، مثل بنما، كارثي.

ويقع موت البرمائيات على عاتق فطريات خبيثة وحيدة الخلية، تعمل على سد مسام الكائن البرمائي (الضفدع)، ما يسبب إصابته بنوبة قلبية قاتلة.

وتقول باحثة من جامعة «تولانس» بولاية نيو أورلينز، إن الدراسات السابقة أشارت إلى وجود الضفادع بوفرة كبيرة في بنما، وتحديداً في جزر «ريو فارالون»، خلال عام 2004، وكان يمكن إحصاء حوالي 15 ضفدعاً ملوناً باللون الذهبي خلال ساعتين فقط، وكذلك رؤية احتشاد الضفادع. أما حالياً، فلا يوجد شيء!

وبحسب إحصاءات العلماء، فإن أكثر من ثلث أنواع الضفادع في أميركا اللاتينية مهددة بالانقراض. وأخيراً، لم تتم مشاهدة «الضفدع الذهبي» (جالب الحظ في بنما) في البرية منذ عام 2008. لذلك، شرع العلماء بتوثيق تراجع عالمي للبرمائيات في فترة الثمانينيات، جراء تغيير الموائل وتعرض الحيوانات المفترسة لها، والتلوث، وتأثير المبيدات الحشرية، أو من خلال إفراط اصطياد تلك الأنواع من قبل هواة جمعها. غير أن الضفادع اختفت من الموائل البكر، كتلك الموجودة في بنما، ويعود السبب الأساس إلى الفطريات القاتلة.

وفي محاولة سابقة لحماية البرمائيات، يقول مؤسس مركز «إل فالي لحفظ البرمائيات»، إنه قد هرع وفريقه لجمع مئات الأنواع من فصائل الضفادع، التي كانت تنفق بين أيديهم، وعملوا في البداية على وضعها في غرف مضادة للفطريات، ومن ثم نقلها إلى غرف نظيفة بعد تعافيها.